وقال عباس عراقجي، كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، إن طهران أوقفت السفير البريطاني كشخص أجبني يشارك في احتجاجات غير قانونية وأطلق سراحه بعد 15 دقيقة من تحديد هويته.
وذكر عراقجي أن السلطات الإيرانية لم تعتقل السفير البريطاني في طهران بصفته سفيرا، بل تم توقيفه كشخص أجنبي مشارك في احتجاجات غير قانونية، مشيرا إلى أنه تم إطلاق سراحه بعد 15 دقيقة من تحديد هويته.
وكتب عراقجي، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" اليوم الأحد ردا على تغريدة للممثل الأعلى للسياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، "هو لم يٌعتقل، بل تم إلقاء القبض عليه كشخص أجنبي غير معروف يشارك في تجمعات غير قانونية، وحين أبلغتني الشرطة أن شخص معتقل يدعى أنه السفير البريطاني، قلت من المستحيل".
He wasn't detained, but arrested as unknown foreigner in an illegal gathering. When police informed me a man's arrested who claims to be UK Amb, I said IMPOSSIBLE! only after my phone conversation w him I identified, out of big surprise, that it's him. 15 min later he was free. pic.twitter.com/VjuZxN1oTN
— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) January 12, 2020
وأطلقت قوات الأمن الإيرانية، أمس، سراح السفير البريطاني، بعد احتجازه لساعات بتهمة "تحريض طلبة تظاهروا دون أذن من السلطات أمام جامعة أمير كبير" في العاصمة طهران.
وذكرت وكالة "تسنيم" أنه "تم إطلاق سراح السفير البريطاني راب مك اير بوساطة وزارة الخارجية الإيرانية، ولكن الوزارة تعهدت بإحضاره إلى مقرها يوم غد وتوجيه احتجاج شديد اللهجة له وتنبيهه على عدم القيام بمثل هذه التصرفات مرة أخرى".
وذكرت الوكالة إنه: "تم إلقاء القبض على السفير البريطاني وهو يحرض المحتجين الذين خرجوا دون أذن من السلطات أمام جامعة أمير كبير لإطلاق شعارات ضد النظام ويقوم بتصوير مقاطع فيديوهات وصور دون أخذ تصريح من السلطات الرسمية".
وقال وزير خارجية بريطانيا، دومينك راب، إن احتجاز السفير دون أساس أو تفسير يعد انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأضاف: "الحكومة الإيرانية في لحظة فارقة. بإمكانها الاستمرار في وضع المنبوذ مع كل ما يستتبع ذلك من عزلة سياسية واقتصادية أو اتخاذ خطوات لوقف تصعيد التوتر وانتهاج طريق دبلوماسي مستقبلا".
وخرج مئات المتظاهرين، مساء السبت، إلى شوارع العاصمة الإيرانية طهران، رافعين شعارات ضد سلطات البلاد بعد اعترافها بإسقاط الطائرة الأوكرانية، التي أسفر تحطمها عن مقتل 176 شخصا، بصاروخ إيراني مضاد للجو نتيجة لـ "خطأ بشري".
وفرقت الشرطة الإيرانية المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، بعد أن أطلقوا شعارات معادية للحرس الثوري الإيراني وقيادة البلاد، بما في ذلك للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي.