هل انتهت لعبة الصراع والحروب التي نسجتها أمريكا في الشرق الأوسط؟
هل سنرى انسحابا أمريكيا من سوريا والعراق هذا العام بغطاء وتفاهمات مع الدول الإقليمية، وهل ستلعب روسيا الدور الأبرز لنسج التسويات؟
هل ستشهد الساحة السورية انفراجا هذا العام، وتبدأ لجنة صياغة الدستور عملها بشكل جدي وفاعل؟
كيف سيؤثر التقارب الروسي التركي على الحالة السورية بعد تنفيذ خط السيل للغاز الروسي بحكم المصالح على أقل تقدير؟
ما هو تأثير تعثر تأليف الحكومة في لبنان والعراق على الوضع السوري، وهل ستشهد سوريا تحسناً معيشياً واقتصادياً في المرحلة القادمة؟
المفكر والباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية والخبير في الإدارة الدكتور غالب صالح حيث يرى صالح أنه "في سياق الأحداث التي نشهدها على الساحة الإقليمية في سوريا والعراق وإيران أعتقد أن أمريكا على أبواب الخروج من المنطقة، لسببين الأول عزم إيران الانتقام لاغتيال اللواء سليماني وشهدنا السيناريو الأول من 13 سيناريو حددتها، والسبب الثاني أن ترامب على أبواب الانتخابات، وبالتالي هو يحاول تجنب المزيد من الخسائر التي قد تقع فيما لو قام محور المقاومة بالرد خلال الأشهر القادمة، وقد تلعب روسيا دوراً كبيراً بسد الفراغ كونها الدولة الوحيدة الموثوقة إقليميا ودوليا للتهدئة في المنطقة".
وأضاف صالح "بكل تأكيد بخروج الولايات المتحدة من سوريا والعراق سوف ينحسر دور الفصائل التي كانت تحلم بإنشاء كيانات انفصالية وينهار حلمهم، وتعود هذه المنطقة إلى عهدة الدولة السورية، وسيكون هناك تركيز على منطقة إدلب وسيتم التعامل مع الفصائل الإرهابية، ماسيريح الدولة السورية، وسنكون أمام مرحلة جديدة ستشهدها سوريا والمنطقة عموما بخروج القوات الأمريكية، وصفعة لأسرائيل التي تضغط على الولايات المتحدة لبقاء الساحتين السورية والعراقية متوترتين".
وحول منعكسات هذه المتغيرات إقليماً في لبنان والعراق وعلى الوضع الداخلي السوري وغيرها من التفاصيل الأخرى تتابعونها في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم
