وقال ستريجوفسكي للصحفيين: "روسيا تقدمت بمبادرة بشأن عقد اجتماع لأعضاء مجلس الأمن الدولي (بصيغة آريا) لمناقشة الوضع حول تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بشأن الحادث الذي وقع في مدينة دوما السورية 7 أبريل 2018".
وأضاف، "سيركز الاجتماع على التحقيق في هذا الحادث بواسطة بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية". مؤكدا أنه "من المقرر عقد الاجتماع بعد ظهر يوم 20 يناير."
يذكر أنه في الأول من مارس/آذار الماضي، قدمت بعثة تقصي الحقائق في مدينة لاهاي الهولندية، تقريرها النهائي عن التحقيق الذي أجرته بشأن حادث الاستخدام المزعوم للمواد الكيميائية السامة كسلاح في دوما في سوريا في 7 أبريل/نيسان 2018، وقالت في بيان صحفي، إن "المادة الكيميائية السامة تحتوي على الكلور التفاعلي. وإنه من المحتمل أن تكون المادة الكيميائية السامة هي الكلور الجزيئي".
يذكر أنه سبق واتهم الغرب دمشق بشن هجوم كيميائي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية وهددها بتوجيه ضربات عسكرية.
واستخدمت منظمة "الخوذ البيضاء" لقطات فيديو لسكان دوما، بما فيهم الأطفال، يحاول الأطباء إنقاذهم من آثار مواد سامة كدليل عن الهجوم الكيميائي المذكور.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، حينها، أن الهدف من نشر الأنباء عن قيام القوات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية هو تبرئة الإرهابيين، وتبرير الضربات المحتملة من الخارج.
وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، قد أفادت يوم 13 مارس/آذار 2018، بأن العناصر المسلحة تستعد للقيام بعمل استفزازي في الغوطة الشرقية مع تمثيل استخدام الأسلحة الكيميائية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن منتج شركة "بي.بي.سي" البريطانية للإذاعة والتليفزيون في سوريا، ريام دالاتي، أعلن مؤخراً بأن تصوير المشهد في المستشفى بعد الهجوم الكيميائي في منطقة دوما السورية، والذي زعم أنه وقع في أوائل أبريل/نيسان عام 2018 كان مختلقا.