نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن دبلوماسي لدولة عظمى، لم تذكر اسمه، أنه لا يستبعد وقوع انفجار اجتماعي وشيك تصبح السيطرة عليه أمرا صعبا إذا استمر تجاهل السلطة والفاعليات السياسية المعرقلة لتشكيل الحكومة.
وأبدى الدبلوماسي ذهوله من المشاركة الشعبية التي شملت كل المناطق تقريبا قائلا إنها "تعبر عن الجوع الناجم عن البطالة وانعدام فرص العمل" كما حرص على أن تترجم له الشعارات المكتوبة وبالصوت وعلى الحماس الذي ساد جميع المناطق وعلى الفئات الشعبية التي شاركت في التحركات المتجددة.
وفي أول تعليق له خلال مقابلته مسؤولا لبنانيا بارزا، نصح السفير بالعمل الممنهج بوضع خطة طريق تخرج الناس من الشارع وتشعرهم بأن السلطة تسمع مطالبهم وتجهد لتلبيتها. وأبلغ وزارة خارجية بلاده بهذه التفاصيل.
وانتقد السفير العراقيل التي افتعلتها معظم القوى السياسية التي أيدت اختيار الرئيس المكلف حسان دياب بوضع شروط جديدة كان قد تجاوزها قبل إنهاء التشكيلة الوزارية التي سلمها إلى الرئيس ميشال عون وسميت بأنها لائحة اسمية وليست مسودة تأليف للحكومة.
كما استغرب البنود الجديدة المطلوب من دياب التقيد بها، ووحدة المعايير ومعرفة مشروعه لحل الأزمة الاقتصادية وخريطة الطريق لحل الأزمة النقدية وفي مقدمها التفاوت في سعر صرف الدولار، والمطلب الآخر هو أن الحكومة يجب أن تضم سياسيين بعد اغتيال قاسم سليماني.
ويشهد لبنان أزمة سياسية حادة، منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دفعت رئيس الحكومة سعد الحريري إلى تقديم استقالته.