ويعود تاريخ الشكوى إلى العام 1958 حين أوشك البلدان على الدخول في مواجهة عسكرية في المثلث واتهمت الخرطوم وقتها الجيش المصري بمحاولة احتلال المنطقة، وفقا لموقع "سودان تربيون".
ويعد هذا الإجراء روتينيا منذ ذلك الوقت، لكنها المرة الأولى منذ سقوط نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير في ثورة شعبية العام الماضي.
وقامت الحكومة المصرية في التسعينيات باحتلال المثلث بشكل كامل بعد مواجهات مسلحة محدودة أدت إلى مقتل عناصر من الشرطة السودانية.
وترفض مصر طلبات السودان باللجوء للتحكيم الدولي وتصر على أن الأرض تابعة لها حتى وإن كانت إداريا تابعة للسودان.
وقال رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان، في وقت سابق، إن حلايب سودانية وأن بلاده تأمل في الوصول إلى تسوية حول هذا الملف دون إعطاء تفاصيل.
غير أنه أقر أنهم لم يتناولوا هذا الموضوع مع القيادة المصرية.
وشهدت الفترة الماضية توترا في العلاقات بين مصر والسودان استدعت الخرطوم على أثره سفيرها في القاهرة للتشاور بسبب نزاع البلدين على مثلث حلايب وشلاتين الحدودي وخلافات بشأن استخدام مياه نهر النيل.
ويطالب السودان بمثلث حلايب وشلاتين منذ عام 1958، وتقول القاهرة إنها أرض مصرية ورفضت في 2016 بدء مفاوضات لتحديد الحق في السيادة على المنطقة أو اللجوء إلى التحكيم الدولي بشأنها.