ويقول الباحثون إن هذا الديناصور الذي عاش في العصر الطباشيري كان من ذوات الاثنين ومن أكلة اللحوم وخفيف الوزن، وكان أكبر قليلا من الغراب ويعيش قرب البحيرات، وكانت أسنانه حادة ولديه مخالب كبيرة وكان يعيش، على الأرجح، على الثدييات الصغيرة والسحالي والطيور والأسماك، بحسب وكالة رويترز.
وعثر على حفرية الديناصور في إقليم لياونينغ بشمال شرق الصين، واشتملت على هيكل عظمي كامل، وأنسجة لينة كالريش من النادر العثور عليها بهذه الحالة الجيدة.
وللديناصور ذراعان وساقان طويلتان، كل منها عليه ريش يبدو شبيها بريش أجنحة الطيور في حين يغطي الزغب معظم بقية، وفي نهاية ذيله العظمي الطويل تظهر ريشتان طويلتان جدا.
والاعتقاد السائد أن الطيور نشأت نتيجة تطور ديناصورات صغيرة من ذوات الريش قبل نحو 150 مليون عام، لكن هناك العديد من الديناصورات التي كان لها ريش ولم تكن تطير مثل وو لونغ. ويسعى العلماء لفهم الاختلافات بين الطيور وهذا النوع من الديناصورات.
وعن الديناصور، قال آشلي باوست، عالم الحفريات في متحف التاريخ الطبيعي بمدينة سان دييغو الأمريكية: "لا أعتقد أننا نعلم حتى الآن فيم كان يستخدم ريشه. يبدو على الأرجح أنها كانت تساعده في ضبط درجة حرارة الجسم والإشارة إلى الحيوانات الأخرى، لكن لا يزال من غير الواضح كيف كان هذا يحدث ومدى أهمية هذه الوظائف".
وأضاف: "تنمو أجسام الطيور وتصل إلى حجم البلوغ بسرعة شديدة لأسباب، أهمها أن يصبح الجسم قويا بما يتيح الطيران بأسرع ما يمكن، لكن نمو الريش للمستوى الذي يكون عليه وقت البلوغ قد يتأخر طويلا. فطيور النورس على سبيل المثال لا تبدو في هيئة البلوغ حتى سن الثالثة أو الرابعة لكنها تتعلم الطيران بعد ثلاثة شهور فقط".
وأظهر فحص حفرية الديناصور "وو لونغ"، أنه كان يبلغ من العمر عاما واحدا، أي كان صغيرا في طور النمو، لكن ريشه بدا كريش الديناصورات البالغة.
وقال باوست "لديه ريش طويل في نهاية ذيله الطويل جدا هو أيضا، ويختلف هذا تماما عن الطيور، ويبين لنا أن هذا الريش الذي كانت أغراضه تجميلية سبق البلوغ عند الديناصورات، وبالطبع ربما كانت تستخدم هذا الريش بطريقة مختلفة جدا عن الطيور أيضا".
وأُطلق على هذا الديناصور (التنين الراقص) بسبب الوضعية التي كانت عليها حفريته، وينتمي هذا الديناصور إلى عائلة من أكلة اللحوم، تضم أيضا "الفيلوسيرابتور" الذي عاش قبل 75 مليون عاما في منغوليا، وظهر في سلسلة أفلام "جوراسيك بارك".