ويعتبر هذا أعلى عدد للمصابين في بعض أسوأ أعمال العنف منذ بدء الاحتجاجات التي اتسمت بالسلمية إلى حد بعيد في أكتوبر/تشرين الأول، ومع انغماس لبنان بدرجة أكبر في أسوأ أزماته الاقتصادية منذ عشرات السنين، يتنامى الغضب من النخبة الحاكمة التي تهيمن على البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى عام 1990، كما نقلت وكالة "رويترز".
وغطى الدخان حيا تجاريا بالعاصمة في حين أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وأطلقت مدافع المياه. وطاردت قوات شرطة مكافحة الشغب رجالا ونساء قرب البرلمان اللبناني في ساعة متأخرة من الليل.
وألقى متظاهرون ملثمون الحجارة والحواجز الحديدية وأصص الزهور. وقطعوا أفرع الأشجار ونزعوا لافتات الشوارع وألقوا بها على أفراد شرطة مكافحة الشغب.
ولم يتمكن الساسة من تشكيل حكومة جديدة أو وضع خطة لإنقاذ البلاد منذ أن بدأت الاحتجاجات قبل ثلاثة أشهر ودفعت رئيس الوزراء سعد الحريري إلى الاستقالة.
وتفاقمت الأزمة فخسرت الليرة اللبنانية نحو نصف قيمتها ودفع نقص الدولار الأسعار للارتفاع وانهارت الثقة في القطاع المصرفي.