وقال متحف فان جوخ في أمستردام، اليوم الاثنين، إن "تلك اللوحة هي على الأرجح العمل الفني الوحيد الذي عُرف أن فان جوخ رسمه خلال معاناته من نوبة ذهان في صيف عام 1889 دخل خلالها المستشفى في مدينة سان ريمي الفرنسية"، بحسب بيان للمتحف نشره على موقعه الرسمي.
NEWS! Contested Self-Portrait (1889) in the @nasjonalmuseet Oslo really is a Van Gogh! For the time being, it is the only work he is known to have painted while suffering from psychosis. Read more in our press release: https://t.co/kMf1YMG22b pic.twitter.com/djY16KIZAg
— Van Gogh Museum (@vangoghmuseum) January 20, 2020
واشترى متحف النرويج الوطني اللوحة في عام 1910 مقابل عشرة آلاف فرنك فرنسي وهو ما قد يعادل ما يفوق قليلا مئة ألف يورو اليوم بناء على حسابات تقديرية.
وأصبحت مسألة أصلية اللوحة محل نقاش بين الخبراء بعد مقال في دورية دولية معنية بالفن في 1970 قال إن مجموعة الألوان والأدوات المستخدمة مثل سكين الرسم تختلف كثيرا عن لوحات أخرى رسمها لنفسه.
وتظهر الصورة الذاتية اليوم في الطابق الثالث من متحف فان جوخ في أمستردام وستعرض في معرض "في الصورة" الذي يفتح في 21 فبراير.
وعانى فان جوخ من المرض العقلي والنفسي خلال حياته وتوفي منتحرا بالرصاص وعمره 37 عاما في 1890.
وقال لوي فان تيلبورخ وهو باحث كبير في متحف فان جوخ إن فحصا تفصيليا للعمل الفني أثبت أن المشككين في أصليته كانوا على خطأ، بحسب رويترز.
I meir enn 50 år har tvilen hengt ved Nasjonalmuseets van Gogh-måleri. No meiner ekspertane ved @vangoghmuseum i Amsterdam at bildet er ekte. https://t.co/oYB3WWFUYF @dagbladet
— nasjonalmuseet (@nasjonalmuseet) January 20, 2020
وأوضح للصحفيين خلال عرض للعمل الفني قبل إتاحته للجمهور "إذا فحصت اللوحة بالكامل.. سترى أن هناك بحق أوجه تشابه بينها وبين أعمال فان جوخ الأخرى".
وأضاف "الاختلافات التي أثارت الشك منذ البداية كانت في الحقيقة مقصودة إذ سعى بها فان جوخ لتصوير حالته العقلية المتدهورة باستخدام ألوان ودرجات داكنة أكثر ومعكرة بدلا من درجات الأزرق والأخضر المليء بالحياة التي كان يستخدمها في أعماله الأخرى".
The "Sick" Self-Portrait (1889)
— julia (@jjulia286) January 20, 2020
🎨 Vincent van Gogh
The painting has now been authenticated by Amsterdam's V. Gogh Museum as the artist's only work created during his first period of psychosis (at St. Rémy asylum) in an attempt to confront his own mental suffering through art. pic.twitter.com/mW2NLm9d4n
وقال "نرى مريضا مرتعبا. شخص ينظر لنفسه في المرآة ويرى شخصا تغير للأبد"، مشيرا إلى أن اللطخات الضبابية التي وضعها بطلاء إضافي كانت محاولة منه "لجعلها (اللوحة) تبدو أقل حيوية".
كما كشفت تحاليل فنية جديدة عن أن اللوحة تحتوي على ذات الأصباغ التي ظهرت في لوحات أخرى للرسام الشهير كما وافق لوح الرسم ذاته أعمالا أخرى له بما يتناقض مع مزاعم سابقة.