أشارت العديد من الدراسات إلى أن الحل الأمثل يكمن في الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتقليل الاعتماد على الوقود النفطي، وتكرير النفايات ضمن الشروط الصحية تماما، وإيجاد حلول لفضلات المصانع في المنطقة والعالم ككل.
وأكدت مؤسسة "موديز" عبر موقعها الرسمي أن علم المناخ يشير إلى أن مستويات البحار ستواصل الارتفاع لعقود من الزمن، وذلك بسبب ارتفاع وتيرة العواصف والفيضانات والأعاصير.
وأشارت موديز إلى أن علم المناخ يشير إلى أن مستويات البحار ستواصل الارتفاع لعقود من الزمن، ما يساهم في كوارث طبيعية متكررة بوتيرة متزايدة، مثل ارتفاع الموج عند السواحل نتيجة العواصف والفيضانات والأعاصير.
وأورد التقرير أن اقتصاد اليابان وهولندا، معرض للمخاطر أيضا، لنفس الأسباب، ولكن الدولتان تعتبران تحت ظروف أصعب، لأن الياباد تعتبر جزيرة في أخطر المناطق الجيولوجية، وهولندا "نيذرلاند" هي بلاد لأراضي المنخفضة، ولهذا السبب تعتبر معرضة لخطر الغرق أكثر نت باقي الدول المجاورة على سبيل المثال.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إن رفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي بنسبة تتجاوز الضعف خلال الأعوام العشرة المقبلة، سيسهم في دفع عجلة تحول نظام الطاقة العالمي وإرساء الأسس اللازمة لضمان سلامة المناخ"، بحسب ما ذكر موقع "greentechmedia".
وأكدت الوكالة، في تقرير صدر عنها مؤخرًا، على أهمية توسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة، من خلال إعادة توجيه الاستثمارات المخطط لها في قطاع الوقود الأحفوري، التي تصل قيمتها إلى 10 تريليونات دولار بحلول 2030.
وتنبئ التقرير بأنه إذا استمر العالم في الاعتماد على الوقود الأحفوري خلال السنوات القليلة المقبلة، وارتفعت الانبعاثات في البلدان النامية إلى مستوى تلك الموجودة في الدول الغنية، فستزيد الانبعاثات الكربونية العالمية بأكثر من 250 في المئة، مما قد يؤدي إلى نتائج كارثية، وأشار إلى ضرورة تلبية احتياجات العالم من الطاقة من خلال مصادر الطاقة المتجددة البديلة أو منخفضة الكربون، والتي ستؤدي إلى فوائد بيئية وصحية.
وأصدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بيان له حذر فيه من تفاقم التغيرات المناخية ودعا العالم إلى تكثيف جهوده الآن لإنقاذ الأرواح وتمكين المجتمعات من التكيف مع تغير المناخ.
وأشار البرنامج إلى معاناة 45 مليون شخص في إفريقيا، معظمهم من النساء والأطفال، في الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي التي تضم 16 دولة، من انعدام الأمن الغذائي الشديد بعد الجفاف المتكرر والفيضانات واسعة النطاق والفوضى الاقتصادية.
فيما تنبأت منظمة الصحة العالمية في بيان لها عام 2014 بأن يتسبب تغير المناخ في وفاة 250 ألف شخص سنويا في الفترة من 2030 وحتى 2050، إذا استمرت التغيرات على هذا النحو، في ظل ارتفاع متوسط درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، في فترتي الخمس سنوات (2015-2019) وعشر سنوات (2010-2019) حيث أنها كانت الأعلى على الإطلاق.
وتوقعت المنظمة، أن يستمر هذا الاتجاه بسبب المستويات القياسية للغازات الدفيئة المحبوسة في الجو، وقالت إن العقد الماضي شهد انخفاض الجليد وارتفاع مستويات سطح البحر بشكل قياسي، وزيادة حرارة المحيطات وتحمضها.