وقال ترامب للصحفيين في مؤتمر عقد في دافوس بسويسرا: "سمعت أنهم (الجنود) يعانون من الصداع وأشياء أخرى، ولكنها ليست خطيرة للغاية"، وفقا لموقع "ذا هيل" الأمريكي.
"أنا لا أعتبرها إصابات خطيرة للغاية مقارنة بالإصابات الأخرى التي رأيتها. لقد رأيت ما فعلته إيران بقنابلها على جانب الطريق لقواتنا، ما أدى إلى مقتل العديد من العسكريين والمواطنين الأمريكيين في هذه المنطقة"، أضاف ترامب.
وأعلن الرئيس، في وقت سابق من هذا الشهر، أن جميع الجنود بخير بعد القصف الصاروخي الإيراني على قاعدة "عين الأسد"، لكن البنتاغون كشف الأسبوع الماضي أن 11 جنديا أمريكيا تم إجلاؤهم من العراق ونقلوا إلى مستشفيات في ألمانيا والكويت لتلقي العلاج من "ارتجاج في المخ".
فيما كشفت صحيفة "القبس" الكويتية أن 16 جنديا أمريكيا، يتلقون العلاج في أحد المستشفيات بالكويت، وذلك من إصابات خطيرة وحروق شديدة نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد.
كشفت صحيفة "القبس" الكويتية أن 16 جندياً أمريكياً يتلقّون العلاج في أحد المستشفيات بالكويت وذلك من إصابات خطيرة وحروق شديدة نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد .#حاطك_براسي pic.twitter.com/L7RLs0Df2q
— حاطك براسي (@dsa313313) January 19, 2020
وكتبت "القبس"، في عددها الصادر يوم الأحد الماضي: "علمت القبس أن حوالي 16 عسكريا أمريكيا أصيبوا في الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق، ونقلوا للعلاج قبل أيام إلى أحد المستشفيات العسكرية بمنطقة عريفجان جنوبي البلاد".
وأضافت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المصابين نقلتهم طائرة عسكرية مجهزة من العراق إلى قاعدة أحمد الجابر الجوية تحت حراسة مشددة، وأدخلوا بداية إلى مستشفى عسكري خاص بالقوات الأمريكية داخل معسكر عريفجان، حيث أجريت لهم عمليات جراحية عاجلة، ولا يزالون تحت العناية الطبية الفائقة.
وبيّنت الصحيفة أن إصابات هؤلاء العسكريين تتراوح بين الخطيرة والمتوسطة، لافتة إلى إصابة عدد منهم بحروق شديدة في أنحاء متفرقة من الجسم، وتبين أن آخرين بأجسادهم مقذوفات وشظايا.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت تنفيذها ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، بالإضافة إلى قيادات في الحشد الشعبي العراقي على رأسهم أبو مهدي المهندس.
وردت إيران على مقتل سليماني بإطلاق صواريخ على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أمريكية في العراق، في عملية وصفها الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأنها "صفعة على وجه" الولايات المتحدة، مضيفا أنه ينبغي على القوات الأمريكية أن تغادر المنطقة.
ورغم استمرار التوتر في المنطقة، فإن طهران وواشنطن أعلنتا التهدئة بعد هذا الهجوم.
وفي إشارة إلى قرار قتل سليماني، قال ترامب يوم الخميس: "فعلنا ذلك لأنهم كانوا يتطلعون لتفجير سفارتنا".
وأضاف ترامب أن بلاده نفذت الضربة أيضا بسبب هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أمريكية بالعراق قامت به جماعة مسلحة مدعومة من إيران في ديسمبر/ كانون الأول، في هجوم أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي، ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن سليماني لعب دورا في تدبيره.