وتأتي هذه العملية ضمن مشروع "خط دبي للحرير" الذي تصدر الأهداف الاستراتيجية في وثيقة الخمسين، التي أصدرها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العام الماضي، كما تضمنت الجلسة استعراض تجربة دبي في ابتكار الحلول الداعمة للتجارة.
الجواز اللوجستي
وعن ماهية الجواز اللوجستي الذي أطلقته إمارة دبي، تحدث الدكتور حامد جمال، المدير في شركة راكس للمعايير في الإمارات في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك"، وشرح تفاصيل هذا الموضوع.
ويقول الدكتور جمال: "الجواز اللوجستي هو منصة تكنولوجية تجمع طيران الإمارات والجمارك العالمية وموانئ دبي بالإضافة إلى غيرها من المجموعات، وهو من الوثيقة الخمسية بهدف إعادة رسم التجارة العالمية، وتوظيف التكنولوجية في الربط اللوجستي، واستخدام البنية التحتية لدبي من أجل مساعدة التجار، وتحويل دبي إلى بوابة لوجستية عالمية، عن طريق التكنولوجية الحديثة والأتمتة والبيانات الضخمة".
ويتابع: هي رؤية الشيخ محمد حاكم دبي ورئيس الوزراء، والعام الماضي كان قد أصدر وثيقة الخمسين وإحدى نقاطها أن تكون دبي هي طريق الحرير، واعتماد دبي كمركز عالمي للتكنولوجيا من أجل الشركات وخاصة اللوجستية بأن تستثمر في البنية التحيتية المتطورة لدبي، والهدف هو زيادة حجم السوق وزيادة القيمة التجارية التي تمر عبر دبي.
ويضيف: "الأمر الجديد أنهم يوم أمس في دافوس اتخذوا يوما كاملا وشرحوا عن هذا الموضوع بحضور وزير الاقتصاد الإماراتي ومدير موانئ دبي وأدنوك ورئيس هيئة دبي للطيران، وبالإضافة إلى الكثير من الشخصيات".
الهدف منه
وعن الهدف من هذا التطبيق، يقول حامد: "الهدف من تطبيق الجواز اللوجستي هو تحقيق قيمة مضافة للتجار والمستثمرين وشركات الشحن بتخفيض التكلفة، وبأن الشركات التي لا تملك بنية تحتية لوجستية يمكنها استخدام البنية التحتية والإلكترونية والبيانات الإلكترونية الموجودة في دبي، وتشجيع التجارة العالمية وتخطي الحواجز غير الجمركية".
ويكمل: باختصار البوابة أنشئت من أجل الوصول إلى الأسواق الناشئة وخاصة بين الصين وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وهم يعملون عليها بطريقة متكاملة.
الفائدة
وعن الفائدة التي ستعود من هذا الجواز يقول الدكتور حامد جمال: "هذا يشكل بوابة إلكترونية للتجارة، باستخدام الذكاء الصناعي الموجود في البنية التحتية اللوجستية في دبي، من مطارات ومرافئ وقاعدة بيانات إلكترونية، لزيادة الإيرادات والتجارة، وهم فتحوا المجال لهذه الشركات بأن تستخدم هذه البيانات والمرافق الموجودة في دبي".
ويتابع: "الموضوع هو إعادة رسم لخارطة التجارة العالمية عن طريق جعل دبي بوابة العالم للتجارة، وقبل ذلك كان هناك طريق الحرير، والآن هناك طريق الحرير عن طريق دبي".