ونقلت مراسلتنا، عن شهود عيان، أن قوات مكافحة الشغب أجبرت على الانسحاب من بداية نفق التحرير، متراجعة نحو ساحة الوثبة وسط بغداد، بعد التوافد الكبير من المتظاهرين من رجال، وشباب، ونساء، وفتيات، إلى ساحة التحرير، إثر النداء الذي تم إطلاقه من قبل الملازمين للساحة، إثر اقتحام القوات للنفق من جهة ساحة الخلاني صباح اليوم.
وأكد الشاهد، أن الأعداد حاليا في التحرير، والنفق، كبيرة جداً.
وفي وقت سابق من اليوم، بدأت قوات مكافحة الشغب اقتحمت ساحة الخلاني، تفريق المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي، مقدمة على إحراق خيم الاعتصام في بداية التحرير، وسط العاصمة بغداد.
وأكدت مراسلتنا نقلا عن شاهد عيان، أن قوات مكافحة الشغب، اقتحمت نفق التحرير، من جهة ساحة الخلاني، بتفريق المتظاهرين بإستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وصولا ً إلى بداية نفق التحرير، وسط المدينة حيث قامت بإشعال النار في خيم المعتصمين لفض، وإنهاء الاحتجاج.
ونوه الشاهد الذي تحفظ على الكشف عن اسمه، أن قوات مكافحة الشغب لازالت في تقدم مستمر في نفق التحرير، حتى الآن، لافتا إلى وقوع عدد من الضحايا بين المتظاهرين إثر الرصاص والقنابل التي استخدمتها القوات بشكل مكثف.
وتجددت أعمال العنف في العاصمة العراقية بغداد، ومحافظات في وسط وجنوبي البلاد، مع توسع الاحتجاجات شرقا، ما أسفر عن مقتل عدد من المتظاهرين، وإصابة أكثر من2000 آخرين بجروح متفاوتة.
كشف عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسانية العراقية، علي البياتي، في تصريح خاص لمراسلتنا، الخميس الماضي، 23 كانون الثاني/يناير، عن حصيلة قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين منذ مطلع الشهر الجاري، وحتى الآن.
وأوضح البياتي أن 16 متظاهرا قتلوا في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، إثر استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأضاف البياتي، كما أصيب 2364 شخصا أغلبهم من المتظاهرين، ومن بينهم 268 منتسبا في الأجهزة الأمنية، جروح متفاوتة.
ويواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد، وعموم محافظات وسط، وجنوبي العراق، احتجاجاتهم الشعبية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحتى الآن، لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها اختيار رئيس مستقل لحكومة مؤقتة تمهد لانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.