سيتم تزويد الطائرة بأحدث الأسلحة والمعدات، بما في ذلك الروبوتات القتالية. سيصبح المجمع "عاصفة رعدية" تضرب الغواصات النووية للعدو. سيكون مستعدا لدعم السفن الحربية الروسية في المحيطات.
فوق الأمواج
أخبرت مصادر في الإدارة العسكرية صحيفة "إيزفستيا" الروسية، أنه تم إعداد المتطلبات التكتيكية والفنية لإنشاء مجمع طيران جديد مضاد للغواصات. تعتبر طائرة الركاب تو- 204 أو تو- 214 المرشح الرئيسي لبناء الطائرة على أساسها. وسيتم تحويل الطائرات التي تم إصدارها إلى طائرات حربية.
وفقًا للمصادر، بالإضافة إلى طائرات توبوليف، ستضم "بلاك" وسائل صيد روبوتية جديدة للغواصات، بالإضافة إلى أسلحة مضادة للغواصات. بالإضافة إلى عوامات السونار التقليدية وأجهزة البحث المحمولة جواً، سيتحكم الطاقم بالقوارب المسيرة التي سيتم إنزالها من الطائرات. سيتم تدمير الغواصات التي ستعثر "بلاك" بأسلحتها.
أعلن وزير الصناعة والتجارة، دينيس مانتوروف، في أغسطس/أب الماضي أن وزارة الدفاع قد طلبت مقترحات لإنشاء طائرة جديدة لهذا المجمع. تمت دعوة مطوري الطائرات المحليين للنظر في إمكانية ترقية النماذج الحالية أو تصميم آلة جديدة بشكل تماما. في وقت سابق، تحدث رئيس الطيران البحري للبحرية الروسية، إيغور كوجين، عن خطط لبدء إنتاج "بلاك" بحلول عام 2030. إعداد المتطليبات التكتيكية والفنية وتحديد المرشح لإنشاء المجمع يعني أن المشروع يتقدم وآمال الأسطول قابلة للتحقيق.
الشيء الرئيسي هو المعدات
وأعلن الأدميرال فالنتين سيليفانوف، الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للبحرية، أن الطائرات المضادة للغواصات تلعب حاليًا دورًا مهمًا، وأن تو-204 مناسبة تمامًا للقيام بمهامها.
وقال سيليوفانوف: "في وقت السلم، سوف تبقي الطائرات غواصات العدو بعيدة عن شواطئنا، في حالة وجود فترة تهديد، سيتعين عليها اكتشاف مناطق نشر غواصات العدو، لكي يتم تدميرها على الفور بعد تلقي أمر بشأن بدء الأعمال القتالية. الغواصة النووية هي عدو خطير يمكن أن يسبب أضرارا كبيرة، لذلك، يجب إيلاء اهتمام وثيق لوسائل التعامل معها".
وأضاف الأميرال: "يتم تحديد فعالية الطائرة المضادة للغواصات بشكل أساسي من خلال المعدات، أي وسائل الكشف والتدمير. يجب أن تكون القوة الضاربة الرئيسية هي الطوربيدات. لتدمير الغواصة، تكفي ذخيرة واحدة منها".
سوف تتمكن الطائرة الجديدة المزودة بمحركات نفاثة من القيام بدوريات في منطقة معينة على ارتفاعات عالية لساعات، وتتحكم عن بعد في الطائرات المسيرة البحرية. سوف تسمح لها سرعتها العالية بالتقدم بسرعة إلى أي نقطة للبحث. من المتوقع أن يزيد استخدام الروبوتات المتنقلة بشكل كبير من احتمال اكتشاف الغواصات مقارنة بأدوات البحث التقليدية.
وقال الخبير العسكري دميتري بولتينكوف: "يتم العمل على مسألة تحديث أسطول الطائرات المضادة للغواصات منذ منتصف التسعينيات".
يوجد الآن في الطيران البحري الروسي ثلاثة أنواع من طائرات البحث عن غواصات العدو وتدميرها. للسيطرة على منطقة البحر القريبة، تم تصميم إيل-38، التي تم بناؤها في الستينيات. وفقا لتقارير وسائل الإعلام، بقي 15 طائرة منها. خضعت ثمان منها للتحديث لتصبح إيل-38 إن، حصلت على أجهزة أكثر تقدما. وبقي عدد قليل من طائرات بي- 12 البرمائية المضادة للغواصات في الخدمة.
كما أعلنت وزارة الدفاع عن عزمها على تحديث جميع طائراتها تو- 142 بعيدة المدى. تم إنشاؤها على أساس قاذفة القنابل الاستراتيجية "تو- 95" وورثت القدرة على تنفيذ رحلة طيران منها. هذه الطائرات قادرة على البحث عن الغواصات والقيام باستطلاع بحري على بعد آلاف الكيلومترات من الساحل. ولكن، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام، لا يوجد أكثر من عشرين طائرة من هذا النوع في الخدمة الآن. يحد العدد الصغير للطائرات المضادة للغواصات من قدرة الأسطول الروسي على تتبع الغواصات والسفن الحربية الأجنبية.
