وقال المتحدث باسم جماعة "أنصار الله"، إن عملية "البنيان المرصوص" جاءت ردا على "استمرار العدوان والحصار، وخاصة بعد هجوم واسع للمرتزقة في جبهة نهم وسيطرتهم على عدة مواقع"، وذلك حسب قناة "المسيرة".
وقال عبد السلام: "نشكر الله على نصره وتأييده في عملية البنيان المرصوص ونحيي بطولات المجاهدين وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن سيادة وكرامة اليمن"، موضحا أن مديرية نهم ومناطق متاخمة لها في الجوف ومأرب تحررت وسقطت بفضل الله رهانات الغزاة في إحداث اختراق يهدد أمن العاصمة صنعاء.
ولفت الناطق باسم "أنصار الله" إلى أن "سر قوة الشعب اليمني في وحدة كلمته ورفضه التبعية وتصدّيه لمشاريع الهيمنة والاستكبار وتلك رسالة عملية البنيان المرصوص"، متابعا بالقول: "يمكن للقيادات المؤيدة للعدوان أن تظل أداة رخيصة في يد الطامعين في خيرات البلاد لكنها لن تستطيع أن تجعل اليمن أداة تابعة للاحتلال".
وأكد أن الإنجازات الميدانية المعلنة وغنائمها الكثيرة والرد على دول العدوان بقصف مطاراته تؤكد المستوى الاحترافي والنوعي الذي وصلت إليه المؤسسة العسكرية.
وأردف قائلًا إن "رفض وقف العدوان وفك الحصار وعدم التجاوب مع المبادرة الرئاسية ينم عن عقلية عدوانية تتوهم خطأً أنها تستطيع مواصلة الحرب والحصار دون تحمل التبعات"، مؤكدا أن "وقف العدوان وفك الحصار ثم الذهاب إلى الحل السياسي الشامل والعادل هو مطلب كل العقلاء والمنصفين وهو الخيار العادل والصحيح".
وقال: "مقابل استمرار العدوان والحصار لن يكون إلا المواجهة والدفاع عن السيادة والكرامة بعمليات موجعة للمعتدين".
وذكر المتحدث باسم الجماعة أن "القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نفذت عمليات نوعية استهدفت شركةَ آرامكو في جيزان ومطارات أبها وجيزان وقاعدة خميس مشيط وأهدافا حساسة في العمق السعودي بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة". وجدد العميد سريع "تأكيد القوات المسلحة استمرارها في العمل من أجل تحرير كافة أراضي الجمهورية حتى تحقيق الاستقلال".
وأعلن رئيس المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله"، مهدي المشاط، في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، وقف استهداف السعودية بالطائرات المسيرة وبقية أشكال الاستهداف، بعد أيام من تبني جماعة، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.