وذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية في افتتاحيتها إلى أن بريطانيا تطوي اليوم فصلا عمره 47 عاما داخل الاتحاد الأوروبي، لتدخل مرحلة جديدة لن تكون سهلة في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، الذي بات يضم 27 دولة وأيضا فإن العلاقات داخل بريطانيا سوف تكون أكثر تعقيدا مع اسكتلندا وأيرلندا حيث تبديان رغبتهما في الاستقلال عنها.
ورأت الصحيفة أن الخروج البريطاني تم بعد مخاض عسير في الداخل، ومفاوضات عسيرة مع الاتحاد الأوروبي؛ تنفيذا للاستفاء الذي جرى في حزيران 2016؛ حيث صوت 51.9 في المئة من البريطانيين تأييدا للخروج"، لافتة إلى أنه "توج ذلك، يوم الأربعاء الماضي، بمصادقة مجلس العموم البريطاني على الاتفاق، واستكمل بمصادقة البرلمان الأوروبي بأغلبية كبيرة عليه خلال احتفال جرى بمقر البرلمان في بروكسل، وسط مشاعر فياضة من الحزن والدموع؛ حيث أدى أعضاء البرلمان نشيد الوداع "أيام مضت".
وأشارت الى أنه "كما هو واضح حتى الآن، هناك نية لدى اسكتلندا التي عانت طيلة ثلاثة عقود من القرن الماضي من حروب دينية وقومية جاهرت بعزمها على الاستقلال، وكذلك فعلت اسكتلندا حيث تشير آخر استطلاعات للرأي وفقاً لصحيفة "صنداي تايمز" أن 51 في المئة من الاسكتلنديين يؤيدون الاستقلال إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي"، مضيفة: "لعل الولايات المتحدة هي أكثر دولة سعادة بخروج بريطانيا من كنف الاتحاد الأوروبي؛ لأنها ستسعى إلى وضعها تحت عباءتها، فقد تعهد الرئيس الأمريكي ترامب باتفاق تجاري كبير معها، كما توقع بوريس جونسون أن تفتح الولايات المتحدة أسواقها أمام بلاده، تعويضاً عن دول الاتحاد الأوروبي، بمعنى أنه يريد أن تكون الولايات المتحدة "درة التاج" البريطاني؛ لذلك سارع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى لندن، يوم الأربعاء الماضي؛ للاطمئنان؛ كي يكون شاهد عيان على كتابة الفصل الأخير من "بريكست".