القاهرة – سبوتنيك. وقال السباعي، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، "ما زالت هناك تفاصيل ستكون واضحة خلال الفترة المقبلة، هناك اجتماعات في 12 و13 شباط/ فبراير، وسيسبقها اجتماعات للجان الفنية والقانونية، وذلك للاتفاق على عدد من النقاط العالقة بشكل واضح، لتعرض بعد ذلك على الاجتماع الوزاري، ونأمل في الوصول لنقاط توافق وتلاقي لنتمكن من الوصول لاتفاق عادل يحقق مصالح الدول الثلاثة".
وأضاف السباعي "تم أيضا تعريف الجفاف والجفاف الممتد، فالجفاف يكون لمدة عام واحد، والجفاف الممتد يكون لعدد من السنوات يكون تدفق المياه فيها أقل من المعدلات المتوسطة، كذلك حد الجفاف والذي نطلق عليه السنين الصحيحة ويتم معالجتها وفقا لقواعد محددة تم الاتفاق عليها وستكون واضحة في الاتفاق النهائي".
وأشار السباعي إلى توقيع مصر منفردة على الاتفاق قائلا "توقيع مصر على الاتفاق ينبع من التزامها السياسي، وحرصها على الوصول لحلول تحقق مصالح الدول الثلاث، ونحن مع أي خطوة تدعم ذلك الاتجاه، نؤكد للعالم توجهنا السياسي الملزم بالحل العادل ومصالح الدول الثلاث، وبخصوص عدم توقيع أثيوبيا والسودان، أعتقد أن لها رؤية في ذلك، ربما ترغب في التوقيع على الاتفاق في شكله النهائي".
من جانبه قال عضو لجنة الشؤون الأفريقية بالبرلمان المصري النائب ماجد أبو الخير "البيان الصادر أمس كان نتيجة مفاوضات ممتدة وتحضيرات طولية أسفرت عن التوصل لنتيجة إيجابية، والاتفاق شمل أكثر من نقطة إيجابية، فقد سمح الاتفاق للجانب المصري بالمتابعة الجيدة لعملية التخزين، وضمن وجود آلية في حالة وقوع ضرر على مصر للجوء إليها في حالة المنازعة".
وأوضح أبو الخير "عملية التفاوض مستمرة وفق ضوابط، والولايات المتحدة والبنك الدولي شريكين فاعلين في منظومة التفاوض وقاما بدور إيجابي جدا في تحقيق النتيجة واستكمال أعمال التفاوض، ومصر بحصولها على أدوات المتابعة الفنية والقانونية ستواصل أعمال التفاوض لوضع صيغ الاتفاق النهائي التي حق على حق مصر وعدم وقوع ضرر عليها، ومصر قادرة على الحفاظ على حقوقها بالاتفاقات والحوار".
وأعلنت مصر أمس الجمعة التوصل إلى اتفاق مع أثيوبيا والسودان حول سد النهضة، تضمن خطة ملء السد على مراحل وآلية التعامل مع الجفاف والسنوات الشحيحة أثناء الملء، والعودة للاجتماع في 12 شباط/فبراير الجاري لإقرار صيغة الاتفاق النهائي.
وانطلقت الاجتماعات الأخيرة لسد النهضة في واشنطن يوم 28 كانون الثاني/يناير ، وكان مقررا لها أن تنتهي في اليوم التالي 29 كانون الثاني/يناير، إلا أنه تم مدها يومين متتاليين حتى مساء أمس الجمعة.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم 16 كانون الثاني/يناير في بيان لها التوصل لاتفاق مبدأي بين كلا من مصر والسودان وأثيوبيا لملء خزان سد النهضة على مراحل مع مراعاة تخفيف الأضرار على دول المصب، على أن تعود المفاوضات للانعقاد يومي 28 و29 كانون الثاني/يناير الجاري.
وأعلنت مصر في وقت سابق من 2019 وصول مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا إلى طريق مسدود، داعية إلى الاستعانة بالولايات المتحدة كوسيط، والتي دعت بدورها لاجتماع في واشنطن في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، واتفق خلاله على عقد أربع اجتماعات بحضور أميركي وتمثيل للبنك الدولي بهدف الوصل لاتفاق بين الدول الثلاث.
وبدأت أثيوبيا في 2011 في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.