وأعلن، اليوم، وزير الصناعة والتجارة دينيس مانتوروف أن اختبارات المركبات القتالية الواعدة "كورغانيتس" و"بوميرانغ" ستنتهي في عام 2022. ودبابات أرماتا في هذا العام.
وتتحدث وكالة "سبوتنيك" عن الأسلحة التي سيحصل عليها الجيش الروسي في الأعوام المقبلة في هذه المقالة.
"سارمات" يحل محل "ستانا"
في عام 2021، سيتم تشغيل صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات إر سي-28 "سارمات". ستحل هذه الصواريخ الثقيلة متعددة المراحل محل المجمعات الثابتة إر-36إم2 "فويفودا" المعروفة ب"ستانا" (الشيطان) في قوات الصواريخ الاستراتيجية.
ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الصواريخ في رسالة إلى الجمعية الفيدرالية في عام 2018. ستتمكن أحدث صواريخ من الوصول إلى الأهداف في أي اتجاه. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الصاروخ على جزء نشط قصير للطيران، مما يجعل من الصعب اعتراضه في المرحلة النشطة من الرحلة.
قال بوتين إن نظام الصواريخ الاستراتيجية "سارمات" قادر على مهاجمة أهداف من خلال القطب الشمالي والقطب الجنوبي. مع وزن يزيد على 200 طن، يحتوي الصاروخ على جزء نشط قصير للطيران، مما يجعل من الصعب اعتراضه من قبل أنظمة الدفاع الصاروخية. وقد تم تجهيز رأسه الحربي بمجموعة واسعة من الأسلحة النووية ذات الطاقة العالية، بما في ذلك التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. بالإضافة إلى ذلك، فهي مجهزة برأس مقسم بوحدات التوجيه الفردي.
مدى الصاروخ يصل إلى 18 ألف كم، ويصل الوزن الأولي له إلى 208.1 طن، بينما يستطيع حمل شحنة تصل إلى 10 أطنان.
وزن الوقود يصل إلى 178 طن، ويصل طوله إلى 35.5 متر، وقطره 3 أمتار، كما يتمتع برأس حربي قابل للانفصال.
إس-500 "بروميتي"....منظومة دفاع جوي من الجيل الخامس
أعلن نائب وزير الدفاع الروسي، أليكسي كريفوروتشكو، أن اختبارات أحدث صواريخ نظام الدفاع الجوي اس-500 "بروميتيي" جرت في روسيا العام الماضي، وسيكون هذا النظام جاهزًا لتزويد القوات الروسية به هذا العام.
ونقلت مجلة "التكنولوجيا الإلكترونية" عن نائب وزير الدفاع قوله: "قامت قوات الدفاع الصاروخي وقوات الدفاع الجوي في عام 2019 بتجرية مجمع الدفاع الجوي إس-500"بروميتيي" مع إطلاق صواريخ جديدة ليس لها مثيل في العالم. ونحن واثقون في أن المنظومة الجديدة ستكون جاهزة لتزويد القوات المسلحة بها في عام 2020".
وأوضح كريفوروتشكو أن المهمة الرئيسية لمنظومة إس-500 تتمثل في التصدي للصواريخ الباليستية متوسطة المدى (الاعتراض الذاتي بمدى إطلاق حتى 3.5 كم) والصواريخ العابرة للقارات في المراحل الأخيرة والوسطى من مسارها".
بروميتي هو الجيل الخامس من أنظمة الصواريخ للدفاع الجوي "أرض-جو" وهو نظام بعيد المدى، فريد من نوعه مع إمكانية اعتراض الصواريخ البالستية على ارتفاعات عالية خارج الغلاف الجوي.
البطة القبيحة تتحول إلى "بجعة بيضاء"
أعلن كريفوروتشكو أن معدات جديدة ستدخل خدمة القوات الفضائية الجوية الروسية. في عام 2021، ستتم الرحلة الأولى للقاذفة الاستراتيجية تو-160إم2. وفي عام 2023 سيبدأ التسليم للقوات، وفي عام 2027 ستحصل على 10 قاذفات.
ورثت الطائرة من سابقتها الشهيرة "تو-160"، محركات إن كي-32 ثنائية المحور ذات المراوح التوربينية، والتي تعمل في الخدمة منذ عام 1983، على الرغم من أنها من المحتمل أن تزيد من موارده. لا تزال هذه المحركات مطلوبة - بفضلها، تحتفظ تو-160 بمكانة أسرع قاذفة قنابل في العالم من تلك الموجودة في الخدمة.
إنها قادرة على الوصول إلى سرعة 2200 كيلومتر في الساعة، وهو رقم قياسي للطائرات من هذه الفئة. في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، سمح ذلك لطاقم الطائرة تو- 160 بالهروب من ملاحقة مقاتلتين أمريكيتين من طراز F-35 من الجيل الخامس، فوق بحر اليابان. شغل الطيارون السرعة القصوى.
مدرعة الحرب المستقبلية "بوميرانغ"
أعلن وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أنه من المقرر الانتهاء من الاختبارات الحكومية للمركبات القتالية الواعدة "كورغانيتس- 25" و"بوميرانغ" في عام 2022.
وقال مانتوروف: "سيتم تحديد توقيت توريد المعدات للقوات البرية من قبل وزارة الدفاع الروسية، عندما تظهر نتائج الاختبارات الحكومية. أستطيع أن أقول إنه من المقرر الانتهاء من اختبارات "كورغانيتس-25" و"بوميرانغ" في عام 2022".
تم تصميم منصة "بوميرانغ" القتالية بعجلات لنقل مجموعة مؤللة ودعم إطلاق النار خلال المعركة. وهي تساعد على إجراء جميع أنواع العمليات القتالية للفرقة المؤللة، وقمع مشاة العدو، ومحاربة العربات المدرعة، وضرب الدبابات والمروحيات الحربية، وحماية الطاقم والقوات من نيران الأسلحة الخفيفة، وشظايا القذائف.
وتمتلك المدرعة "بوميرانغ" مدفع رشاش عيار 30 مم ومدفع عيار 7.62 مم، إضافة إلى أجهزة ملاحة ورؤية ليلية وتدريع عالي، ونظام إدارة نيران متطور.
ويتكون طاقم المدرعة من 3 إلى 7 أشخاص، ويصل وزنها إلى 20 طن. وتمتلك المدرعة منصتي إطلاق صواريخ مضادة للدبابات طراز "كورنيت — إيه إم" مثبتتين على جانبي المدرعة، وهي صواريخ ذاتية التوجيه لا تحتاج إلى متابعة بعد إطلاقها.
وتمكن صواريخ "كورنيت" المدرعة من ضرب أهداف ثابتة ومتحركة في نطاق 5.5 كم، وتستطيع المدرعة بفضل التسليح الصاروخي من ضرب أكثر من هدف معادي في آن واحد، أو استخدام تكتيك "الضربة المزدوجة" لتوجيه ضربتين متتاليتين لنفس الهدف، في حالة مواجهة دبابات معادية للقضاء عليها بصورة كاملة.
