وبحسب "رويترز" تعد هذه هي الرحلة الأطول والأشد تعقيدا من نوعها في البلاد في وقت تتسابق فيه شركات صناعة السيارات لتطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية التي من شأنها إحداث ثورة في مجال السفر.
وقطعت السيارة "نيسان ليف" الرحلة من المركز الفني الأوروبي التابع للشركة اليابانية في كارنفيلد في جنوب إنجلترا إلى مصنعها في ساندر لاند في الشمال الشرقي إلى جانب السيارات التقليدية.
وتسعى بريطانيا لاجتذاب مطوري السيارات الذاتية القيادة على أمل اقتناص حصة في هذا القطاع الذي تشير تقديراتها إلى أن قيمته قد تصل إلى 900 مليار جنيه استرليني (1.2 تريليون دولار) بحلول عام 2035.
وشملت الرحلة طرقا فيها الحد الأدنى من علامات المرور وتقاطعات طرق وطرقا سريعة، واستخدمت تكنولوجيا متطورة لتحديد المواقع مدعومة بنظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) ومعدات للرادار ورصد الضوء وتحديد الأبعاد تمكن المركبات من تفادي العقبات أثناء السير على الطرق.
وقال بوب باتمان مدير المشروعات في مركز نيسان الفني "المشروع مكننا من تطوير مركبة ذاتية القيادة يمكنها مواجهة التحديات على الطرق البريطانية والتي تعتبر فريدة من نوعها في هذا الجزء من العالم، مثل الميادين المعقدة والحارات الخاصة بالسرعات العالية دون علامات على الطريق".
وتلقى المشروع، الذي يطلق عليه اسم "هيومان درايف" الذي قادته "نيسان" ضمن اتحاد شركات، تمويلا من الحكومة.
وأكدت "نيسان" في وقت سابق أن نهج بريطانيا المرن فيما يتعلق بتجربة المركبات الذاتية القيادة ساعد في اختيار لندن لأول اختبارات للشركة في أوروبا في عام 2017 عندما انطلقت سيارة دون سائق بسرعة 80 كم في الساعة.
لكن تطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية على مستوى العالم تعطله مخاوف تتعلق بالسلامة ومشكلات تتعلق بالتأمين.