وصرح رئيس الاتحاد البرلماني العربي، المهندس عاطف الطراونة، في مستهل أعمال المؤتمر، "إن صفقة القرن نسفت الأسس التي استندت إليها قرارات الشرعة الدولية، وصادرت حقوق الفلسطينيين، فلا عاصمة في القدس ولا عودة للاجئين، ولا أرض متصلة الضمير والبناء، فهي صفقة خاسرة لمن كتبها وتبناها أو وجد فيها بعض الحق وبعض الكرامة"، حسبما ذكرت صحيفة "المقر" الأردنية.
وشدد على أن "القضية الفلسطينية تمر في أصعب مراحلها، بعد أن استمرأ الباطل وطغى، وذهب الاحتلال محتميا بالانحياز الأمريكي ليعلن تسوية ظالمة لقضية عادلة، ويتطاول المحتل في مصادرة الأرض والتاريخ والكرامة، ما يتطلب منا أن نبحث في اتخاذ مواقف أبعد من تلك التي تكتفي بالخطابات والشعارات".
وقال "إن جبهة الرفض العربي، عليها أن تنهض من واقع الفرقة لفضاء الإجماع، فنحن بأمس الحاجة لعنوان يحشد الصفوف، ولا أجد قضية توحدنا مثل فلسطين القضية، والقدس رمزية، ورفع الظلم عن أهلنا بالدم والمال والهمة، مساراً للأحرار ودرباً لكتابة التاريخ وصناعة المستقبل".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألقى كلمة، في البيت الأبيض، للإعلان عن "خطة السلام" المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة بـ"صفقة القرن"، وذلك بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال ترامب في مستهل كلمته: اليوم إسرائيل تخطو خطوة كبيرة نحو السلام، خطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام.
وأضاف: "الشعب الفلسطيني يستحق حياة أفضل بدلاً من أولئك الذين يستغلون وضعه من أجل نشر العنف والإرهاب" مشيرًا إلى أن نتنياهو أبلغه بأن خطته المقترحة أساس للتفاوض المباشر.
وأضاف أنه قال للرئيس الفلسطيني "إذا اختار السلام فإن أمريكا وغيرها من الدول ستكون على أهبة الاستعداد للمساعدة"، مضيفًا: "قلت لعباس إن الأراضي المخصصة لدولته الجديدة ستبقى مفتوحة ولن يحدث فيها أي مستوطنات لمدة 4 سنوات".