القاهرة - سبوتنيك. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، عن الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، قوله إن "عناصر الانتقالي في منطقة الشيخ سالم اعترضت سرية تابعة للدفاع الساحلي ترافقها قوات سعودية وفتحت النيران عليها، كما قامت عناصر أخرى باعتراض القوة بعد وصولها إلى نقطة العلم شرقي العاصمة المؤقتة عدن وهي في طريقها إلى لحج ومنعتها من العبور مستخدمة النيران".
وحسب بادي، "تلقت عناصر الانتقالي توجيهات من قيادتها بمنع عبور القوات إلى العاصمة المؤقتة عدن".
وأوضح الناطق باسم الحكومة اليمنية أن "القوات تحركت وفقا لاتفاقات ومحاضر مشتركة بين الحكومة والانتقالي وبإشراف كامل من قيادة التحالف وأوامر تحرك وخريطة حركة واضحة للجميع في سياق تنفيذ بنود اتفاق الرياض".
وقال إن "هذه الممارسات والخروقات المستمرة، تكشف النوايا الحقيقية للانتقالي تجاه الاتفاق".
واعتبر "منع القوات من دخول عدن يتجاوز موضوع التمرد على الحكومة إلى الانقلاب بشكل كلي على اتفاق الرياض وقيادة التحالف التي رعت الاتفاق، وحرصت على تنفيذه لتجنيب البلاد ويلات التصعيد".
وأشار إلى "الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة ولا تزال بدعم كامل من التحالف بقيادة السعودية، لإنجاح الاتفاق، وفي مقدمها تطبيع الأوضاع، وتسليم الرواتب لكافة المنتسبين للجيش والأمن".
وجدد بادي "حرص الحكومة على إنجاح الاتفاق، رغم الخروقات، والتعنت والعراقيل التي يمارسها المجلس الانتقالي تجاه تنفيذ بنوده وتنصله من الالتزام بالآليات المزمنة، وتهريب الأسلحة واخفائها".
وأكد "ثقة القيادة والشعب اليمني بجهود السعودية لإلزام الطرف الآخر بتنفيذ الاتفاق بشكل فوري، ودون مماطلة واحترام تعهداته، وصولا لتمكين الحكومة وكافة مؤسسات الدولة من مزاولة مهامها من العاصمة المؤقتة".
واعتبر بادي "اتهامات الانتقالي للجيش الوطني بالإرهاب تكشف عن نفسية مأزومة وعن جهل بقواعد الأخلاق والسياسة".
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية، في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اتفاق الرياض لإنهاء التوتر بين الطرفين على خلفية سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن في 10 آب/أغسطس الماضي، عقب مواجهات دامية مع الجيش اليمني استمرت 4 أيام أسفرت عن سقوط 40 قتيلاً و260 جريحاً، حسب الأمم المتحدة.