وأضاف تبون أن "مسألة الصحراء الغربية لم تعرف بعد طريقها إلى التسوية، بالرغم من أن منظمة الأمم المتحدة تعكف منذ سنوات طوال بدعم من منظمتنا القارية على تطبيق مراحل خطة للتسوية المرسومة لقضية الصحراء الغربية المبنية على أساس حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره".
ودعا الرئيس الجزائري في هذا الإطار إلى "بذل جهود صادقة وبنية حسنة في سبيل البحث عن حل لقضية تصفية الاستعمار الوحيدة التي تبقى معلقة في أفريقيا وهو حل يضمن حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه بما يتماشى وقرارات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ذات الصلة".
وعبر تبون عن تمسكه "بصلابة وثبات الموقف الإفريقي الداعم للقضية الصحراوية العادلة واستكمال مسار تصفية الاستعمار في أفريقيا، بعيدا عن أية مناورات تسويفية وعن سياسة الأمر الواقع".
وكان سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، قد أكد، في تصريحات لـ"سبوتنيك" في مطلع هذا الشهر، أن الجمود الذي يعرفه الملف الصحراوي حاليا، قد يدفع الشعب الصحراوي للجوء إلى التصعيد، واستعمال كل الوسائل من أجل تقرير مصيره، بما في ذلك العمل المسلح، في حال فشلت كل الحلول السياسية.
ويسيطر المغرب على قسم كبير من الصحراء الغربية (266 ألف كيلومتر مربع) بعد خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975، وتنازل موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء بعد حرب ضارية مع البوليساريو عام 1978.
ويقترح المغرب منح حكم ذاتي واسع للمحافظات الصحراوية مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، ولكن حركة البوليساريو (جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) ترفض هذا المقترح وتطالب بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
والبوليساريو أو "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" هي حركة تحرر تأسست في 20 أيار/مايو 1973 وتسعى لتحرير الصحراء الغربية مما تصفه بـ "الاستعمار المغربي"، وتأسيس دولة مستقلة تحمل اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.