ووفقا لمراسلة "سبوتنيك"، أتى التصويت على الثقة بعدما أنهى مجلس النواب جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة في يوم واحد فقط، بالتزامن مع الاحتجاجات والمواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية.
وحظيت الحكومة الجديدة بثقة أبرز الكتل النيابية، "تكتل لبنان القوي" وكتلة "الوفاء للمقاومة" وكتلة "التنمية والتحرير" وكتلة "ضمانة الجبل".
وأبرز الكتل البرلمانية التي لم تعط الحكومة الثقة هي كتلة "المستقبل" بزعامة سعد الحريري وكتلة حزب "القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع وكتلة "الحزب التقدمي الاشتراكي" بزعامة وليد جنبلاط.
وكان موقف "حزب الله" لافت في جلسة الثقة بعد إعلان النائب عن كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد أن "الحكومة لم تكن خيارا من بين خيارات متعددة، بل تكاد تكون الخيار المتاح لكل من كان ولا يزال يريد تشكيل حكومة في البلاد"، لافتاً أن "هذه الحكومة لا تشبه فريقنا السياسي، إلا أنه لتسهيل مهمة التأليف ارتضينا بها ونحن واثقون أن هناك مساحة من الرؤى القابلة للتفاهم، بين مكوناتها، يمكن أن تتوسع لاحقا وفقا لجهودنا وتعاوننا جميعا".
ويشهد لبنان أزمة سياسية حادة، منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دفعت حكومة سعد الحريري إلى تقديم استقالتها، وتمكن حسان دياب من تشكيل الحكومة اللبنانية بعد ثلاثة أشهر من حركة الاحتجاجات الشعبية.