وجاءت تصريحات وزير الدفاع التركي، خلال لقائه مع نظيره الأمريكي، مارك إسبر، على هامش اجتماع وزراء دفاع "الناتو" في بروكسل، التي نقلته وكالة الأنباء التركية "الأناضول".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد قال في وقت سابق، إنه لا يستبعد إجراء محادثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بتفاقم الوضع في إدلب السورية.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، رداً على سؤال حول إمكانية إجراء مفاوضات مع ترامب حول الوضع في إدلب:"لا أستبعد ذلك".
وأضاف أن تركيا تناقش مسألة إدلب من خلال حلف الناتو، وقال: "ناقشنا الوضع في إدلب هذا الصباح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. تحدثنا عن قصف النظام لجيشنا، والذي أدى إلى مقتل جنودنا"، مشيرا إلى أن الوضع في إدلب هو الآن أولوية بالنسبة لتركيا.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق، مقتل خمسة من عسكرييها وإصابة خمسة آخرين بقصف مراكز المراقبة التركية في إدلب من قبل الجيش السوري، ولفتت إلى أن العسكريين الأتراك "ردوا على مصدر الهجوم".
وأعلنت أنقرة، في وقت سابق، أن قواتها "قتلت العشرات" في عملية كبيرة ضد القوات الحكومية السورية، يوم 3 شباط/ فبراير في محافظة إدلب، عقب مقتل عسكريين أتراك، جراء قصف للجيش السوري، وتوعدت بمحاسبة منفذي الهجوم. ووفقا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان فإن 76 جنديًا سوريًا قتلوا.
واعتبرت الخارجية الروسية أن عدم تنفيذ أنقرة لالتزاماتها سببا لتفاقم الوضع في إدلب السورية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي: "أسباب التدهور الحالي الذي نشهده يتمثل في فشل تركيا المزمن في الوفاء بالتزاماتها بموجب مذكرة سوتشي المؤرخة 17 سبتمبر/أيلول 2018، ونقل أنقرة لوحدات ما يعرف بالمعارضة المسلحة المعتدلة إلى شمال شرق سوريا إلى منطقة عملية "مصدر السلام" وإلى ليبيا".
#عاجل | وزير الدفاع التركي يؤكد لنظيره الأمريكي على أهمية تقديم كل من الولايات المتحدة وحلف #الناتو مساهمات ملموسة أكثر فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة بـ #إدلب
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) February 12, 2020
وتابعت: "في ظل الظروف الحالية، نعتبر أن المهام الرئيسية هي خفض مستوى العنف على الأرض، وضمان أمن العسكريين للبلدان الضامنة الواقعة داخل وخارج منطقة خفض التصعيد، وكذلك منع إثارة المواجهة المسلحة الممكنة نتيجة لأعمال عسكرية غير عقلانية".