وقال يرخوف في مقابلة مع "سبوتينك": أوافق على أن التصعيد في سوريا مؤلم ومقلق للغاية. لقد مات في بادئ الأمر ضباط روس ومن ثم جنود أتراك. ولكن انظروا إلى الصخب الوحشي في الشبكات الإجتماعية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 5 جنود أتراك وأصيب خمسة آخرون خلال قصف على نقطة المراقبة في مدينة إدلب السورية.
وأضاف: "لا أريد ذلك، ولكنني سأقتبس من بعض الأقوال المنتشرة (ودع حياتك)، (لن يحزن عليك أحد)، (لقد حان الوقت لكي تحترق)، إلخ".
وأردف السفير: "بالمناسبة، حدث هذا ايضا قبل 5 سنوات، ولكن بدلا من إدلب كانت حلب، كيف انتهى ذلك؟ أزمة الطائرة (المقاتلة الروسية التي أسقطتها تركيا) ومقتل السفير الروسي أندريه كارلوف. وبالمناسبة يتم تهديدي أيضا بشكل مباشر، هل حقا التاريخ لا يعلم أحدا؟".
وأشار إلى أن "التعطش الدموي لبعض المدونين وبعض المنشورات، والغضب والكراهية، تؤدي أحيانا إلى تثبيط القدرة على التفكير المنطقي لديهم".
وأضاف: "لكن الشيء الثاني، في رأيي، هو أكثر خطورة: الإحجام المطلق عن فهم الشريك ومنط تصرفاته، والالتزام بكلماته والاعتراف بحق الآخر في وجهة نظره الخاصة المختلفة عن رؤيتك لما يحدث، وهذا ما يمكن أن يتحول إلى كارثة كبيرة".
وأعلنت أنقرة، في وقت سابق، أن قواتها "قتلت العشرات" في عملية كبيرة ضد القوات الحكومية السورية، يوم 3 شباط/فبراير في محافظة إدلب، عقب مقتل عسكريين أتراك، جراء قصف للجيش السوري، وتوعدت بمحاسبة منفذي الهجوم. ووفقًا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان فإن 76 جنديًا سوريًا قتلوا.
ودعا الرئيس التركي نظيره الروسي إلى ممارسة الضغط على الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف الهجوم في محافظة إدلب والانسحاب من مراكز المراقبة التركية، في غضون شباط/فبراير الجاري، وإلا فإن بلاده سترد عسكريا.