جنيف - سبوتنيك. وجاء في تقرير اليونيسيف: "تم التحقق من مقتل وإصابة 77 طفلا منذ بداية العام، بسبب تصاعد العنف في المنطقة".
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنريتا فور: "لا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير الوضع السائد في الشمال الغربي لسوريا، حتى وسط حيثيات الأزمة في سوريا. الأطفال والعائلات محاصرون بين العنف والبرد القارص ونقص الغذاء والظروف المعيشية البائسة، في آن واحد. ومثل هذا التجاهل الشديد لسلامة ورفاهية الأطفال والعائلات هو خارج حدود السلوك المقبول، ويجب ألا يستمر".
وأضافت فور: "سفك الدماء في شمال غرب سوريا لا يزال مستمرا يسبب الخسائر الفادحة بين الأطفال. لقد حان الوقت لأن تصمت البنادق، ولأن تتوقف أعمال العنف الآن، وإلى الأبد. ينبغي على أطراف النزاع حماية الأطفال والبنية التحتية التي يعتمدون عليها، ومنح العائلات فترة من الراحة، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بتأدية عملهم بالاستجابة للاحتياجات الضخمة المطلوبة، وذلك وفقًا للقانون الإنساني الدولي".
ووفقا للتقرير، تقول نادية، وهي أم نزحت مؤخرا من سراقب في إدلب، وتعيش الآن في منطقة حلب: "سرنا على الأقدام لمدة ثلاثة أيام، ونعيش الآن في خيام بعد أن غرقت كل مقتنياتنا بمياه الأمطار والوحل".
وأضافت: "لدي طفل مريض ويحتاج إلى عملية جراحية عاجلة، لكن لا يمكنني تحمل تكاليفها. إن مات طفلي، فكل ما يمكنني أن أفعله من أجله هو دفنه".
وتواصل اليونيسف مع الشركاء، العمل على الأرض وتقديم المساعدات المنقذة للحياة بين العائلات المحتاجة، ومن ضمنها وللنازحين مؤخرا.
وتشمل هذه المساعدات حزم النظافة والمياه الصالحة للشرب والملابس الدافئة لفصل الشتاء وفحص سوء التغذية والعلاج، فضلاً عن التعليم والدعم النفسي والاجتماعي.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل اليونيسف مع الشركاء لتوفير اللقاحات، خاصة للأطفال الذين لم يتلقوا اللقاحات في السابق. كما توفر اليونيسف المعدات اللازمة للقيام بحملات التلقيح، بما في ذلك ومعدات التبريد، لضمان سلامة اللقاحات.