وأفادت القناة العبرية الـ"12"، اليوم الجمعة، بأن المستوطنين في مستعمرة "إفرات" بالضفة الغربية رفضوا استقبال نتنياهو برفقة السفير الأمريكي في تل أبيب، ديفيد فريدمان، اعتراضا على الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن مكتب نتنياهو أبلغه بوجوب عدم الذهاب لمستوطنة إفرات، خاصة وأنه على مشارف الدخول في المعترك السياسي والانتخابات البرلمانية للكنيست، المقررة في الثاني من مارس/آذار المقبل.
ونوهت القناة إلى أن مكتب نتنياهو قد ادعى أن جدول أو أجندة نتنياهو لا تسمح بالزيارة، ولكن السبب الحقيقي لامتناع رئيس حكومة تسيير الأعمال عن الزيارة يكمن في نية المستوطنين في إفرات التظاهر ضد نتنياهو، بدعوى رفضهم لإقامة دولة فلسطينية.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن، في الثامن والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، تفاصيل خطته لتسوية القضية الفلسطينية - الإسرائيلية، المعروفة بـ "صفقة القرن"، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارته، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين في واشنطن.
وتنص "صفقة القرن" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل، وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة لعاصمة فلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي رفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا أن شعبه يصر على الاعتراف بدولة فلسطين في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.