نواكشوط - سبوتنيك. واكتمل، أمس الاثنين، وصول رؤساء الدول المجموعة إلى نواكشوط، المالي إبراهيم بوبكر كيتا، والبوركينابي كريستيان مارك كابوري، والنيجري محمد إيسوفو، والتشادي إدريس ديبي، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الأوربيين والأفارقة المشاركين في القمة، ومن بينهم وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان، والمفوضة المكلفة بالشراكة الدولية في الاتحاد الأوروبي ييتا إيربلين، ومبعوث الاتحاد الأوروبي للقمة، أنخيل لاسادا.
وتعول مجموعة الخمس بالساحل على التنسيق بين أجهزتها لمواجهة التحديات الأمنية وتجنب مخاطر الفوضى التي تهدد بعض بلدانها، من خلال رفع القدرات الأمنية والدفاعية في مجال مكافحة الإرهاب، وتشديد المراقبة على المناطق الحدودية التي تعاني من العنف المسلح.
ويأتي انعقاد قمة نواكشوط بعد شهر ونيف من انعقاد قمة "بو" بفرنسا التي جمعت دول الساحل بفرنسا، وأعلنت خلالها هذه الأخيرة زيادة قواتها بالمنطقة وسعيها لنشر قوة خاصة بمنطقة الحدود الثلاثية بين مالي والنيجر وبوركينافاسو.
وفي هذا الصدد، قال وزير خارجية مالي، تيبيلي درامي، إن الدول الأوربية لم تفقد ثقتها في مالي أو في دول الساحل. وأشار إلى أن عشر دول أوروبية وافقت على المشاركة في فرقة عمليات خاصة لمرافقة الجيش المالي في القتال.
وأضاف في حوار مع وكالة "سبوتنيك" أن القوة العسكرية التي أنشأتها مجموعة الساحل حققت بعض النتائج بمساعدة القوات الدولية المتواجدة في مالي، وأن هناك توجه جديد لتطوير عمل القوة المشتركة وتوسيع انتشارها في مناطق العنف بالساحل.
ومن المنتظر أن تتسلم موريتانيا رئاسة المجموعة لأول مرة في عهد الرئيس محمد ولد الغزواني الذي انتخب في حزيران/ يونيو الماضي، وتسعى موريتانيا، التي لم تتعرض لأي هجوم إرهابي منذ 2011 ، إلى مساعدة باقي دول الساحل التي تعاني من انتشار العنف المسلح على تحقيق الأمن والاستقرار، عن طريق تعزيز التعاون بين أجهزة الأمن والمخابرات وتحريك الوحدات العسكرية على الحدود.
وتأسست مجموعة دول الخمس في الساحل الأفريقي، في شباط/ فبراير 2014، وأنشأت المجموعة عام 2017 قوة عسكرية خاصة بها تقوم بعمليات محدود على الحدود بين بلدان المجموعة.