وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية في حديث لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، "الجانب الإثيوبي أضاع وقتا كبيرا في عمليات تغيير أعضاء الوفود التي شاركت في عملية التفاوض خلال الفترة الماضية، حيث أنه بعد كل عملية تغيير أعضاء الوفد يتم البدء في عملية التفاوض من جديد، كل هذه كانت استراتيجيات للتأجيل من الجانب الإثيوبي، ربما المقصود منه بقاء العمل في السد على نفس الوتيرة، أو قد يكون الأمر غير مفهوم سياسيا".
وأشارت عضو لجنة العلاقات الخارجية، أن ليس لديها تصور للقادم قبل رد الحكومة على تلك الأسئلة ومعرفة الخطة البديلة ومصير المفاوضات، خصوصا أن الوفد المصري المفاوض مازال في واشنطن.
وحول دور البرلمان المصري في تلك الأزمة قالت عضو لجنة العلاقات الخارجية، نحن تركنا الملعب للمفاوضين في الدول الثلاث وكنا نتابع وننتظر نتيجة المفاوضات من الوفد المصري، ولم يكن هناك مجال لتدخلنا في الوقت في الأيام الماضية، أما الآن وبعد أن ألقى المفاوض الاثيوبي الكرة في ملعب البرلمان الإثيوبي، أصبح الآن هناك احتياج قوي لتواجدنا وتدخلنا، وهذا لا يمكننا القيام به قبل أن تخبرنا الحكومة بالوضع الحالي.
وأشارت يوسف إلى أنه في مثل تلك الحالة، الأمر يتطلب تعاون من كل مؤسسات الدولة، ومطلوب من البرلمان التعاون مع الوزارات والمسؤولين المعنيين بالقضية، واليوم نحن نسألهم .. هل استنفذتم كل ما لديكم ومطلوب من البرلمان أن يتدخل معكم الآن.
وأعلنت إثيوبيا، أمس الأربعاء، انسحابها من المشاركة في الاجتماع الثلاثي بشأن سد النهضة المقرر عقده في العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم الخميس 27 فبراير/شباط.
وذكرت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية،"إن فريق التفاوض الإثيوبي لن يشارك في الاجتماع لأنه لم يكمل بعد التشاور مع أصحاب المصلحة داخل البلاد".
يشار إلى أن إثيوبيا ومصر والسودان تجري محادثات مكثفة منذ ما يقرب من 8 سنوات لحل خلافها حول استخدام مياه النيل.
وعقدت الدول الثلاث جولة من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة والبنك الدولي، حول سد النهضة الإثيوبي الكبير، لحل الخلافات.