كما أكدت تقارير الهلال الأحمر التركي اليوم، وجود زيادة في تدفق اللاجئين السوريين باتجاه الحدود مع أوروبا.
ومن جانبه أعلن سفير سوريا في الصين أن أردوغان يسعى جاهدا لجر الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية إلى نزاع واسع في سوريا وقال:" فقد أردوغان جميع الضوابط والتوازنات ويحاول ابتزاز أوروبا من خلال فتح الممرات البحرية والبرية أمام اللاجئين السوريين للعبور الى أوروبا، بينما يقوم مرتزقة في سوريا بحظر أي ممر آمن فتحته الحكومة السورية لشعب إدلب حتى يتمكنوا من الوصول إلى مناطق آمنة في سوريا".
وفي حديث خاص لوكالة "سبوتنيك" كشفت الخبيرة في المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية ماريا محموتوفا أسباب مخاوف الاتحاد الأوروبي من محاولات الجانب التركي استخدام اللاجئين السوريين كسلاح ضاغط على أوروبا.
ووفقا للخبير الروسية قام أردوغان باستخدام ورقة "اللاجئين السوريين" ضد الدول الأوروبية للتأكيد على أن الجانب التركي قادر على تنفيذ تهديداته.
وقالت محموتوفا: "اللاجئون هم إحدى أوراق أردوغان الرابحة التي لطالما استخدمها ضد أوروبا ودول الناتو في المفاوضات".
وتابعت بقولها: "أردوغان لن يوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا حتى يوافق الاتحاد الأوروبي على شروطه. وعندما سيصل المئات أو حتى الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود، فإن دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو سيكونون مستعدين للتفاوض وتقديم التنازلات".
وأوضحت محموتوفا أن الموجة الجديدة من تدفق المهاجرين من الأراضي التركية إلى أوروبا سيؤدي إلى عواقب وخيمة، وقالت: "يشكل التدفق الجديد للمهاجرين تهديدًا حقيقيًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي ولا أعني بذلك فقط تهديدا لأمنها القومي، فلا يمكن لسوق العمل الأوروبي استيعاب كل اللاجئين، وفي الوقت نفسه أعلنت المفوضية الأوروبية عن عزمها إطلاق مجموعة جديدة من التدابير لدعم اللاجئين في تركيا".
واختتمت الخبيرة بقولها: "بالإضافة إلى ماسبق قد يزداد النشاط الإرهابي، وتزداد نسبة الجريمة أيضًا".