وهذا السلاح عبارة عن قنبلة أطلق عليها اسم "غروم" (هذه الكلمة الروسية تعني الرعد). صُنعت هذه القنبلة للطائرات المسيرة (طائرات درون). وتستطيع قنبلة "غروم"، وهي قنبلة منزلقة، أن تدمر ما يبعد عن الطائرة التي تلقيها بأكثر من 100 كم، أي أن الطائرة تستطيع إلقاء القنبلة على منشأة استراتيجية هامة من مكان بعيد لا يرصده الرادار المضاد.
مداها 120 كم
كشف مصدر في مجمع الصناعات العسكرية لوسائل الإعلام أنه من المقرر تزويد طائرات مسيرة تابعة للجيش الروسي بقنابل "غروم". وقد تمت تجربة قنبلة "غروم" بإلقائها من طائرة "أوخوتنيك" المسيرة.
ويتراوح مدى قنابل "غروم" بين 60 و120 كم. وقالت صحيفة "ازفستيا" إن قنبلة "غروم" تتقدم على القنابل الجوية الموجهة التي تملكها القوات المسلحة حاليًا، في المدى، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن تحلق القنابل الموجهة المتوفرة حاليًا إلى مسافة تزيد على 9 كم حتى عندما يتم إلقاؤها من ارتفاع كبير.
وستستطيع الطائرات المسيرة بفضل قنابل "غروم" توجيه الضربات لأهداف محددة من دون أن تدخل مجال عمل مضادات الطيران. ووفق الخبير العسكري فيكتور موراخوفسكي فإن بإمكان الطائرة المسيرة المزودة بقنابل "غروم" تدمير منشآت تبعد عن جبهة القتال بـ400 إلى 500 كيلومتر. ومن المنشآت التي تقع على هذه المسافة من جبهة القتال مرابض الصواريخ التكتيكية والمطارات.
وستكون قنبلة "غروم" سلاحا لطائرات "أخوتنيك" و"ألتيوس" المسيرة. وتستطيع طائرة "ألتيوس" أن تحمل قنبلتين بينما تستطيع طائرة "أخوتنيك" أن تحمل أكثر من قنبلتين.
وزنها 600 كغ
يبلغ وزن قنبلة "غروم" نحو 600 كغ. ويمكن تجهيزها بمحرك نفاث أو بالمزيد من المتفجرات بدلا من المحرك. وتتوجه القنبلة لهدف محدد حسب توجيهات الطائرة التي ألقتها أو الأقمار الصناعية. وتستطيع القنبلة الدوران 180 درجة حول نفسها أثناء الطيران، والقيام بحركات أخرى.
أقوى من نظيراتها
تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول في استخدام الطائرات المسيرة الحربية، ولكنها لا تملك قنبلة تجاري قنبلة "غروم" في القوة.
وتملك دول أخرى مثل الصين أو إيران طائرات مسيرة حربية أيضا، ولكن قوة قنابل وصواريخ هذه الطائرات أقل من قوة قنبلة "غروم".