باءت محاولات الرئيس أردوغان بفشل ذريع عندما أراد أن يعبث في الميدان السوري ضارباً بعرض الحائط كل الاتفاقات وكل القوانين الدولية، وكانت الرسائل الروسية السورية النارية أكثر من واضحة ومؤلمة جداً ومحرجة له أمام شعبه وأمام العالم، فراح يهدد ويرعد ويتوعد بالرد، وناشد الناتو للتدخل. فهل تقفل أبواب الحل السياسي؟
في ظل المواقف واللقاءات الإقليمية والدولية لمن تكون الغلبة في العودة إلى التوافق السياسي جنيف أم أستانا؟
إلى أي حد وصل التصعيد الحالي وهل يمكن إعتبار أن مرحلة التفاهم قد تخطت خط الرجعة؟
ماهي خيارات أردوغان وهل يرمي له الرئيس بوتين طوق النجاة مجدداً؟
هل يتجرأ أردوغان على تنفيذ تهديداته بعد الإنذار الروسي وكيف سيرد الروسي في حال فعلها؟
الكاتب والمحلل السياسي سلمان شبيب قال أن "كل العالم يدعو إلى وقف التصعيد ماعدا أردوغان، وخاصة الحليف الروسي حاول استيعاب عدوانية أردوغان وضبطها ضمن حدود معقولة لكن للأسف أردوغان يريد أن يأخذ الأمور في منحى خطير، هاجم روسيا وأوروبا، هاجم الجميع، ولم يلتزم باتفاقات أستانا وسوتشي. الرئيس بوتين دعاه إلى تطبيق اتفاقية أضنة التي تضمن أمن سورية وتركيا ولم يستكين، ليس هناك حل غير الحل السياسي، الموقف روسي واضح جداً، ورغم المرارة الروسية من تصرفات أردوغان روسيا تبذل كل الجهود لتحقيق مصالح الجميع وتحقيق الأمن الاستقرار".
وأضاف شبيب "أردوغان ناشد الناتو وفشل وحاول ابتزاز الأوروبيين، وأمر مفاجىء أن يستخدم هذه الورقة الخطيرة وهذا يدل على أنه في مأزق، والروس يحاولون أن يرموا له طوق النجاة ليخرج من هذا المستنقع والمأزق الذي وضع نفسه فيه، هذا عدا عن أن الداخل التركي بدأ يتململ ضد سياسة أردوغان ولابد له أن يعود لرشده ويلجأ إلى الرئيس بوتين لإنقاذه من هذه الورطة، روسيا تحترم سياداة الدول وتحترم الاتفاقات وتريد إنقاذ الوضع وتنفيذ التزاماتها مع سوريا وتركيا".
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم