ووصل الخبراء إلى استنتاج، أن الكثير من الشواطئ ستختفي حتى إن قللت البشرية من حرق الوقود الأحفوري الذي يسبب التلوث، وسيتضرر اقتصاد البلدان الكبيرة والصغيرة جراء ذلك ويلاحظ العلماء، أن الخط الساحلي يشكل أحد العوامل التي تحمي المنطقة من العواصف والفيضانات وبالتالي ستزداد الظواهر الجوية المتطرفة مع اختفاء الشواطئ، بحسب صحيفة "فيز أورغ".
ووفقا للبيانات، سوف تعاني أستراليا أكثر من غيرها، حيث من المتوقع أن تفقد 15 ألف كم من الشواطئ على مدى السنوات الستين المقبلة، كما ستضرر كل من كندا وتشيلي والولايات المتحدة والمكسيك والصين وروسيا والأرجنتين والهند والبرازيل.
وتشغل حاليا الشواطئ الرملية أكثر من ثلث الخط الساحلي العالمي وغالبًا ما توجد في مناطق مكتظة بالسكان، وأكد الأخصائيون أنه وفقًا لأسوأ السيناريوهات، سيخسر العالم 49.5 في المئة من شواطئه الرملية بحلول عام 2100، أي ما يقرب من 132 ألف كيلو متر من الخط الساحلي وهذا إن ارتفع مستوى سطح البحر بمقدار 84 سم.
وحسب سيناريو آخر، الذي يتوقع زيادة في درجات الحرارة العالمية بمقدار ثلاث درجات مئوية وارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار نصف متر، فإن 95 ألف كيلومتر من الشواطئ الرملية ستختفي بحلول نهاية هذا القرن، ومعظم الخسائر ستكون في الثلاثين عامًا القادمة.
في سياق آخر، تقوم وزارة الموارد المائية والري المصرية بجهود في مجال حماية الشواطئ من التغيرات المناخية، على امتداد أكثر من 3500 كم.