وأضاف تيجاني في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أن "تدويل قضية سد النهضة الإثيوبي الكبير لا يمكن أن يوقف المشروع، ولا يزيد ذلك إلا تعقيد الأمور وتأخير الحلول المتوقعة".
وأوضح تيجاني "تدخل الأطراف الأخرى سيعقد الأمور، بدلا من تسهيل الحوار لحل المشكلات، ولذلك، أنا ضد تدويل هذا الملف... والتدخل الأطراف الدولية في هذا الشان سيؤجل الحلول؛ ولن يوقفوا المشروع. أنا أتفق مع موقف الإثيوبيين".
وتابع المسئول السوداني "أنا مسلم. وفي الإسلام يجب أن تبحث دائما عن مصلحة جيرانك، ولكن أيضًا لا تنسَ نفسك".
ثم استدرك "وبما أن أصل النهر من إثيوبيا، فدع شعب إثيوبيا يأخذ احتياجاته، ثم يذهب الباقي إلى السودان والباقي يذهب إلى مصر. هذه هي الحلول الصحيحة. لذلك ، ستصل الدول الثلاث إلى حل وسط".
وطالب تيجاني البلدان الثلاثة بالعمل معا للاستفادة من سد النهضة لتحقيق أقصى استفادة.
ووفقا له "بعد ملء السد لأول مرة، سيتدفق الماء كالمعتاد على مجراه الطبيعي، وبعد ذلك لن تكون هناك مشاكل".
كما دعا تيجاني إلى حل الخلافات من خلال المحادثات الثلاثية فقط، قائلا "فليكن الحديث بين البلدان الثلاثة؛ وأنا متأكد من أننا يمكن أن نصل إلى الحل الأمثل".
وتسبب السد الهائل الذي يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده في 2011.
وتدخلت وزارة الخزانة الأمريكية، العام الماضي، لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، الواقع كذلك عند مصب نهر النيل، بعدما دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتدخل.
وكان من المفترض أن تختتم المفاوضات بحلول منتصف يناير، لكن مسؤولين أجّلوا الموعد النهائي حتى نهاية فبراير/شباط، ومع ذلك لم تثمر المحادثات عن حل جذري.
ولم تتضح بعد نتائج الوساطة الأمريكية، بينما اختارت إثيوبيا الامتناع عن إرسال وفد إلى جولة المحادثات الأخيرة التي جرت في واشنطن هذا الأسبوع.
وأعلنت مصر أنها ستستخدم "كل السبل الممكنة" للدفاع عن مصالح شعبها"، موضحة أنها "تأسف لغياب إثيوبيا غير المبرر في هذه المرحلة الحرجة من المفاوضات"، ووصفت الاتفاق بأنه "عادل ومتوازن".