وأضافت أنه لا يمكن قبول الدعوى عندما يكون الشخص "قد حوكم بالفعل"، ولا يجوز محاكمة أي شخص "حوكم من قبل محكمة أخرى" على جرائم تحت اختصاص المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بنفس السلوك.
وقالت المحكمة إنه عند مراجعة قرار الدائرة التمهيدية، لم تجد دائرة الاستئناف أي خطأ فيه ووافقت على تفسيرها لنظام روما الأساسي، مشيرة إلى أن القرار الصادر عن ولاية قضائية وطنية يجب أن يكون نهائيًا قبل أن يتم إعلان قبول القضية.
وأضافت أنه بعد النظر في مذكرات الدفاع والمدعي العام والضحايا والحكومة الليبية وغيرها، وجدت دائرة الاستئناف أن الدائرة التمهيدية لم تخطئ في استنتاجها أن الحكم الليبي الصادر في 28 يوليو/ تموز 2015 ضد القذافي قد صدر غيابياً. ويدعم ذلك أيضًا تقديمات الحكومة الليبية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وبالتالي، بموجب القانون الليبي، لا يمكن اعتبار حكم محكمة طرابلس نهائيًا.
Learn more about today’s judgment from the #ICC Appeals Chamber confirming that Saif Al-Islam #Gaddafi case is admissible before the Court ⤵https://t.co/SN1fPl5uOu
— Int'l Criminal Court (@IntlCrimCourt) March 9, 2020
ووافقت دائرة الاستئناف كذلك على قرار الدائرة التمهيدية الأولى بأن القانون الليبي رقم 6 (2015) فيما يتعلق بالعفو لا ينطبق على الجرائم التي أدين بها القذافي عليها من قبل محكمة طرابلس. ووفقًا لذلك، رفضت غرفة الاستئناف استئناف القذافي.
وكان فريق الدفاع عن سيف الإسلام قد قدم طلب استئناف للمحكمة حول عدم مشروعية تسليم موكلهم للجنائية الدولية لأسبقية محاكمته على نفس التهم أمام القضاء الليبي وصدور قرار عام بالعفو عنه.
يذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أحال القضية إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في قراره 1970 في 3 مارس/ آذار 2011، وأعلن المدعي العام فتح تحقيق في الوضع في ليبيا، والذي كلفت الرئاسة به غرفة المحاكمة الأولى.
وفي 27 يونيو/ خزيران 2011، أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى ثلاثة أوامر اعتقال على التوالي لمعمر القذافي وسيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية (القتل والاضطهاد) يُزعم أنها ارتكبت في جميع أنحاء ليبيا من خلال جهاز الدولة وقوات الأمن.
سيف الإسلام القذافى: دائرة الاستئناف بالمحكمة الجنائية الدولية يؤكد قبول الدعوى امام المحكمة الجنائية الدولية كمة الاستئناف الذى تقدم به ضد الدائرة التمهيدية الأولى https://t.co/HWKQ8nS4qy
— منظمة التضامن (@HRSolidarity) March 9, 2020
وفي 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، أنهت الدائرة التمهيدية الأولى رسميًا القضية ضد معمر القذافي بسبب وفاته.
وسيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي ليسا رهن الاحتجاز لدى المحكمة.
وفي 31 مايو/ أيار 2013، رفضت الدائرة التمهيدية الأولى طعن ليبيا في مقبولية القضية ضد سيف الإسلام القذافي، وذكّرت ليبيا بالتزامها بتسليم المشتبه فيه إلى المحكمة.
وفي 21 مايو 2014، أيدت دائرة الاستئناف قرار الدائرة التمهيدية الأولى.
Saif al-Islam #Gaddafi returns to #Libya politics.
— Geostrategic Media (@Geostrat_ME) December 19, 2017
He may fill the political void left by his father and perhaps stabilize a country currently being torn apart by various warring factions. pic.twitter.com/qWGsI5Bvkr
وفي 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، قررت الدائرة التمهيدية الأولى أن القضية المرفوعة ضد عبد الله السنوسي غير مقبولة أمام المحكمة الجنائية الدولية لأنها تخضع حاليًا لإجراءات محلية تجريها السلطات المختصة الليبية وأن ليبيا مستعدة وقادرة فعليًا على تنفيذ مثل هذه تحقيق.
وفي 24 يوليو/ تموز 2014 ، أكدت دائرة الاستئناف قرار الدائرة التمهيدية الأولى.