وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فبداية من غد الجمعة يُطلب من أي شخص تظهر عليه أعراض المرض أن يعزل نفسه لمدة سبعة أيام بسبب تسارع انتشار المرض الذي تحول إلى جائحة (فيروس عالمي).
وبحسب تعليمات السلطات الصحية، يجب على الناس أن يبقوا على بعد مترين على الأقل عن بعضهم البعض، وأن يناموا بمفردهم، ويطلبوا المساعدة للحصول على ما يريدون. قال الخبراء: "ابعتدوا عن الأشخاص الضعفاء مثل كبار السن وذوي الحالات الصحية المزمنة، قدر الإمكان".
أمرت المدارس بإلغاء جميع الرحلات الخارجية، وأعلنت الحكومة التحول من مرحلة "احتواء" المرض إلى "إبطاء" انتشاره، لكن السلطات لم تقدم بعد على تطبيق الإغلاق الفوري للمنشآت التعليمية، ومن المقرر أيضًا استمرار الأحداث الرياضية مع السماح للمشجعين بدخول الملاعب.
وقال كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية، باتريك فالينس، في مؤتمر صحفي: "العدد الحقيقي للإصابات ربما يتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف مصاب". أعلى بكثير من الرقم الحالي البالغ 590 مصابًا.
من جانبه قال رئيس الوزراء، بوريس جونسون، إن "هذه أسوأ أزمة للصحة العامة منذ جيل". ورفض مقارنة "كوفيد 19" بالإنفلونزا الموسمية قائلًا: "بسبب نقص المناعة، فإن هذا المرض أكثر خطوة وسوف ينتشر أكثر".
وتجاوزت الإصابات العالمية بفيروس كورونا الجديد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 126 ألف مصاب، وبلغت الوفيات أكثر من 4.7 ألف حالة وفاة، لكن بلغ أيضًا عدد المعافين 68 ألفا.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 12 ألف في إيطاليا و10 آلاف في إيران و7 آلاف في كوريا الجنوبية، إلى جانب المئات في أكثر من 100 دولة أخرى.
وعطل عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. كما عطلت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالمي"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.