ولفتت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، الاثنين، إلى قول مسؤول في منظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا يمكن أن يبقى في الهواء لفترات متفاوتة، اعتمادا على درجة الحرارة ورطوبة الجو.
وتقول الدراسة، التي أجراها مجموعة من الباحثين في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، إن فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، يمكن أن يبقى على الحقائب البلاستيكية والأدوات الطبية المصنوعة من الـ"بولي بروبلين" لمدة تتراوح بين 2 إلى 3 أيام.
WHO considers 'airborne precautions' after study shows coronavirus can survive in air https://t.co/ksOC8uoUzL
— CNBC (@CNBC) March 16, 2020
وتشير مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إلى أن تلك التوصيات وردت في النسخة الأولية لدراسة قائمة، لم يتم اعتمادها بصورة نهائية، وأنها أشارت إلى أن إمكانية بقاء الفيروس على المواد المصنوعة من النحاس تكون أقل من بقائه على المواد البلاستيكية والحديد.
ويقول موقع "إيه جي إي سكولار" إن الدراسة التي أشارت إلى انتقال الفيروس عبر الهواء ليست نهائية، وأنه تم نشر نسخة منها بصورة مبدئية، لكن النسخة النهائية مازالت تنتظر المراجعة من قبل الفريق المشرف على الدراسة.
وبينما تتراوح دورة حياة الفيروس على المواد البلاستيكية والحديد بين 2 إلى 3 أيام، فإنها تصل إلى 4 ساعات فقط على المواد النحاسية، و24 ساعة على الورق المقوى.
This is how long coronavirus can survive on plastic, cardboard and in the air https://t.co/vYuXpfVj0O
— Newsweek (@Newsweek) March 16, 2020
وتقول الدراسة إن دورة حياة فيروس كورونا المستجد تشبه دورة حياة الفيروسات الأخرى، على معظم المواد باستثناء الورق المقوى، الذي أظهرت الأبحاث أن مدة بقاء الفيروس عليه تكون أكبر.
وأشارت الاختبارات الأولية إلى أن الفيروس يمكنه البقاء لمدة تصل إلى 3 ساعات محمولا على الهباء والجزئيات المختلفة الموجودة في الجو، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن تلك النتيجة تفسر كيفية إصابة عشرات الأفراد خلال التجمعات، مشيرة إلى أن إصابة العشرات خلال أحد المؤتمرات في بوسطن يعد نموذجا على ذلك.
وتشير "نيوزويك" إن الفيروس يمكن أن يتطاير إلى الهواء خلال العطس والكحة للأشخاص المصابين، حيث يبقى محمولا على جزئيات الهواء وعلى بعض الأسطح، لكن الدراسة أوضحت أنه مازال من غير المعروف ما إذا كان من الممكن انتقال الفيروس من على الأسطح لأشخاص آخرين.
ولفتت شبكة "سي إن بي سي" إلى أنه عندما تقوم الأطقم الطبية بمهامها داخل المستشفيات يمكن أن يتعرضوا للإصابة بالفيروس، الذي يمكن أن ينتشر في الجو خلال الكحة أو العطس.
ونوهت المجلة إلى أن منظمة الصحة العالمية أوصت بأن يتبع أعضاء الأطقم الطبية إرشادات منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن هناك توصيات بأن يتم استخدام كمامات هواء تحمل اسم "إن 95"، لأن نسبة فلترتها لمكونات الهواء تصل إلى 95 في المئة.
ويقول روبرت ريدفيلد، مدير مراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة الأمريكية، إن فترة بقاء الفيروس على الأسطح المختلفة محل الدراسة، مؤكدا أنها تعيش لفترات أكبر على الأسطح المصنوعة من البلاستيك والورق المقوى.
ولفتت الشبكة إلى قول تيدروس أدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، الاثنين: "نشهد انتشار الفيروس بمعدلات سريعة خلال الأسبوع الماضي"، مضيفا: "لكننا لم نشهد ذات المستوى للتعامل معه عن طريق زيادة الاختبارات والعزل وتعقب المصابين".
We have a simple message for all countries fighting #COVID19: test, test, test.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) March 16, 2020
The most effective way to prevent #coronavirus infections and save lives is breaking the chains of transmission. And to do that, you must test and isolate. https://t.co/cOOs5wMCZE
وتابع: "هذه الأمور تمثل العمود الفقري لعملية الاستجابة للحد من انتشار الفيروس".
وأضاف: "لدينا رسالة بسيطة لكل دول العالم بأن يجروا اختبارا لأي حالة مشتبه بها، فإذا كانت النتيجة إيجابية يجب التوصل إلى الأشخاص الذين خالطوهم خلال يومين سابقين للاختبار وإجراء اختبار لهم أيضا".
Thank you ! https://t.co/JdzqC7xLTh
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) March 16, 2020
وصنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا وباء عالمي (جائحة).
ووصل عدد المصابين بالفيروس منذ ظهوره في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلى 187 ألف و689 شخصا، توفي منهم 7494 شخصا، وتعافي 80 ألف و630 شخصا.
ويوجد الجزء الأكبر من المصابين في الصين (بر الصين الرئيسي)، التي وصل عدد المصابين فيها إلى أكثر من 81 ألف شخص، تليها إيطاليا بأكثر من 27 ألف شخص، وإيران بنحو 15 ألفا، وإسبانيا بنحو 10 آلاف شخص، إضافة إلى كوريا الجنوبية، التي تجاوز عدد المصابين فيها 8 آلاف شخص.