أعلن نيكولا ماغريني، رئيس وكالة الأدوية الوطنية في إيطاليا، أن اختبارات دواء "توسيليزوماب"، المستخدم في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، لعلاج فيروس كورونا تبدأ اليوم الخميس في إيطاليا.
وقال ماغريني: "ستبدأ التجارب اليوم الخميس، وقد أظهرت الدراسات الأولية نتائج مشجعة"، مشيرا إلى أنه سيشارك في الاختبارات نحو 330 مريضا.
دواء "فافيبيرافير" الصيني
أعلنت السلطات الصينية، أمس الأربعاء، عن إكمال البحث السريري لدواء "فافيبيرافير"، وهو عقار مضاد للفيروسات أظهر فعالية سريرية جيدة ضد فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد - 19).
وقال تشانغ شين مين، مدير المركز الوطني الصيني لتطوير التكنولوجيا الحيوية التابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا، إن "عقار فافيبيرافير، الذي يعد دواء إنفلونزا تم اعتماده للاستخدام السريري في اليابان في عام 2014، لم يظهر أي ردود فعل سلبية واضحة في التجربة السريرية"، حسب وكالة "شينخوا" الصينية.
وذكر أنه "تمت التوصية بـ"فافيبيرافير" لفرق العلاج الطبي ويجب إدراجه في خطة التشخيص والعلاج لـ(كوفيد - 19) في أقرب وقت ممكن"، مضيفا أن "إدارة المنتجات الطبية الصينية وافقت على بدء شركة أدوية صينية إنتاج الدواء بكميات كبيرة وضمان استقرار العرض".
نتائج مبشرة من دواء مضاد للملاريا
وأبدت شركة فرنسية لصناعة الأدوية، أمس الأربعاء، استعدادها لتقديم نحو 300 ألف جرعة من دواء مضاد للملاريا لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد وذلك بعد النتائج الإيجابية والمبشرة خلال التجربة العلاجية.
وقال متحدث باسم الشركة الفرنسية إنه على ضوء النتائج المبشرة لدراسة أجرتها على هذا الدواء فإن "سانوفي تتعهد وضع دوائها في متناول فرنسا وتقديم ملايين الجرعات، وهي كمية يمكن أن تتيح معالجة 300 ألف مريض"، مشددا في الوقت نفسه على أن المجموعة مستعدة للتعاون مع السلطات الفرنسية "لتأكيد هذه النتائج".
ثلاث شركات تحقق تقدما
في السياق ذاته أعلنت شبكة "سي إن بي سي" أن ثلاث شركات للتكنولوجيا الحيوية حققت تقدما ملحوظا في طريق التوصل إلى علاج لفيروس كورونا، وهي شركات "بايو إن تيك" و"كيورفاك" و"موديرنا".
وتتخصص الشركات الثلاث في إنتاج علاجات الحمض النووي الريبوزي الرسول "الرنا المرسال"، حيث تستخدم جزيئات الحمض النووي الريبوزي لإرشاد الجسم لتعزيز استجابته المناعية لمحاربة مجموعة من الأمراض المختلفة. يمكن تطوير هذا النوع من اللقاحات وإنتاجه بسرعة أكبر من اللقاحات التقليدية.
و"موديرنا" هي شركة للتكنولوجيا الحيوية مقرها ماساتشوستس الأمريكية، تعمل مع المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة. وأجرت أول محاكمة لها يوم الاثنين في سياتل بواشنطن. يعد ذلك الجزء الأول من التجارب التي تجريها المعاهد الوطنية، وتستعد الشركة للمرحلة الثانية.
أما "بايو إن تيك"، وهي شركة ألمانية، فأعلنت أيضًا عن شراكتين استراتيجيتين لتطوير اللقاح. وتتعاون مع شركة "فيوجن فارما" لتعزيز الجهود في الصين، ومع شركة "فايزر" للقيام بنفس الشيء خارج الصين.
وألمحت شركة الأدوية الألمانية، كيورفاك، إلى إمكانية الانتهاء من تطوير وإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد بحلول الخريف المقبل.
وقال أحد مالكي الشركة الخاصة في تصريحات لصحيفة ألمانية: "إذا سارت الأمور على ما يرام، قد يطور اللقاح قبيل الصيف ومن ثم يفحص ويُجاز ليكون قابلا للتوزيع في الخريف".
عقار ياباني لعلاج سلالات الإنفلونزا
من جانبها، أعلنت السلطات الطبية في الصين، أن دواء يستخدم في اليابان لعلاج سلالات جديدة من الإنفلونزا، أظهر فعالية في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وقال مسؤولون إن عقار "favipiravir" الذي طورته شركة يابانية حقق نتائج مشجعة في التجارب السريرية في الصين على 340 مريضا.
ووفقا لما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية عن وسائل إعلام صينية، المرضى الذين تلقوا الدواء تحولوا إلى نتيجة سلبية للفيروس بعد متوسط أربعة أيام من ثبوت إيجابيتهم.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت الأشعة السينية حدوث تحسن في حالة الرئة لدى نحو 91 في المائة من المرضى الذين عولجوا بالعقار.
وأضاف إسبر، خلال مؤتمر صحفي، أن هناك سفينتين في طريقهما إلى نيويورك لتقديم المساعدة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، حسبما نقلت قناة "العربية".
رأي منظمة الصحة العالمية
كشف الدكتور عبد الناصر أبو بكر، رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية عن حصيلة الجهود الدولية التي تسعى للتوصل إلى علاج فعال يقضي على فيروس كورونا المستجد (COVID-19) الذي يؤرق العالم.
وقال أبو بكر في حوار مع "سبوتنيك"، إن "المنظمة تلقت طلبات لاعتماد 40 اختبارًا تشخيصيًا، و20 لقاحًا، والعشرات من التجارب السريرية للعلاجات الجارية"، مؤكدًا أن "النتائج الأولية ستظهر في غضون بضعة أسابيع، لكن موافقة الجهات التنظيمية لإنتاج أي من هذه العلاجات وتوزيعها على الأسواق يحتاج إلى بضعة أشهر".
وأكد أبو بكر أن "منظمة الصحة لا تنصح بتناول دواء بعينه لعلاج الفيروس، وأن لقاح بلاكنيل المضاد للملاريا الذي أعلنته شركة فرنسية كعلاج فعال لكورونا لا دليل علمي يثبت فاعليته، وكذلك فاعلية الأدوية المضادة للفيروسات أو عقاقير الملاريا ضد كورونا".