قال المتحدث الرسمي للحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في تغريدة نشرها على موقع "تويتر": "إن رحلة المنظمة الدولية المستقلة لأطباء بلا حدود (MSF) إلى إيران تم تنسيقها بالكامل مع الإدارات ذات الصلة في الجمهورية الإسلامية. وأشار إلى "أنه على الرغم من عدم وجود نقص في أسرة المستشفيات حاليًا للعناية المركزة في البلاد، إلا أن المعدات التي قدمها أطباء بلا حدود (50 سريرًا) سيتم استخدامها في تلك المستشفيات حيث تحتاجها وزارة الصحة الإيرانية".
سفر #پزشکان_بدون_مرز به ایران در هماهنگی کامل با دستگاههای ذیربط صورت گرفته است. بهرغم اینکه در حال حاضر از نظر تعداد تختهای بیمارستانی کمبودی نداریم ضمن ارج نهادن به کمکهای پزشکان بدون مرز، تجهیزات اهدایی آنها در منطقه مورد نیاز وزارت بهداشت استفاده خواهد شد.(۲)
— Alirabiei (@Alirabiei_ir) March 25, 2020
وبعد 3 دقائق من تغريدة المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، كتب وزير الخلرجية الأمريكي مايك بومبيو، في رسالته على صفحته الرسمية على موقع "تويتر" يُزعم أن السلطات الإيرانية طردت ممثلي منظمة أطباء بلا حدود من البلاد، والذين ساعدوا في مكافحة الفيروس التاجي الجديد: "قادة النظام الإيراني طردوا وفد منظمة أطباء بلا حدود (MSF)، الذين أقاموا مستشفى ميدانيًا لعلاج المصابين بفيروس كورونا الأقل حماية. إن أكثر ضحايا النظام بؤساً هم مواطنوه".
The Iranian regime kicked out Doctors Without Borders @MSF, which was setting up a field hospital for Iran’s most vulnerable #coronavirus patients. The regime’s longest-suffering victims are its own people.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) March 25, 2020
وفي ظل هذا التراشق المتبادل بين الجانب الأمريكي والإيراني على منصات موقع "تويتر"، قررت وكالة "سبوتنيك" التحري في الموضوع من أجل الوصول إلى الحقيقة.
وأضاف: "يخضع قطاع الرعاية الصحية الإيراني، في ظل العقوبات المشددة، إلى صعوبات. كما هو الحال في جميع المجالات الأخرى، نسعى إلى بذل أقصى الجهود في مكافحة الفيروسات التاجية. وفي مثل هذا الوقت، فإن الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الضغط السياسي والإعلامي، تفرض عقوبات جديدة على إيران. منذ بداية انتشار الفيروس التاجي في إيران، أدخل الأمريكيون بالفعل عدة مراحل جديدة من العقوبات ضد بلدنا. وبعبارة أخرى، لا يتعلق الأمر بالمساعدة أو التعاون، بل بالأحرى بالتناقض المباشر"، مشيرا إلى أن "ما يحدث في عالم الوباء لا ينبغي أن يسمى المساعدة الدولية، بل التعاون الدولي. جميع الأطباء، وأطباء بلا حدود والأطباء من كل دولة والأطباء الذين يعملون في مختلف المنظمات الدولية الأخرى، المجتمع الطبي بأكمله ركز على هزيمة الفيروس التاجي وكسر سلاسل هذه الأزمة".
وأكد فلاحتبيشة "أنه على أساس مبادئ التعاون الدولي في مكافحة الفيروس التاجي، تم إرسال "أطباء بلا حدود" إلى إيران، وعلى وجه الخصوص، إلى مقاطعة أصفهان، وقدمنا المساعدة اللازمة في مثل هذه الظروف: "لكن الآن يمكننا القيام بذلك بمفردنا، والدولة لديها الحق في استخدام مساعدة أطباء بلا حدود في تلك المناطق التي تحتاجها أكثر".
وأردف: "بطبيعة الحال، تتخذ جمهورية إيران الإسلامية تدابير وقائية معينة، بما في ذلك منع دخول المواطنين الأمريكيين إلى إيران، وكذلك الأشخاص المرتبطين بوكالات الاستخبارات الأمريكية. تأتي هذه التدابير الاحترازية من تجربتنا مع الولايات المتحدة. وتخبرنا هذه التجربة أنه إذا نظرنا إلى تاريخ العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، فإن الضرر الرئيسي الذي لحق ببلدنا سببه ضباط المخابرات الأمريكية، العاملين في المنظمات الدولية".