تقول وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، في تقرير لها اليوم الثلاثاء: "الوقوف بجوار القبر أمر صعب، لكن الأكثر صعوبة هو أن تفقد من تحب، ولا تستطيع أن تلقي عليه نظرة وداع، لأن ذلك يمكن أن يكون سببا في زيادة انتشار الوباء الذي يهدد العالم بأسره".
وتابعت: "إنها ليست مجرد شأن من شؤون الحياة اليومية. إنه الموت الذي بات يهدد كل واحد منا بسبب الانتشار الوبائي لفيروس كورونا المستجد، الذي يجتاح العالم".
فحتى الجنائز التقليدية باتت محظورة بعدما فرضت غالبية الدول إجراءات صارمة للحد من التجمعات التي يمكن أن تكون سببا في انتشار الفيروس، وفقا للوكالة، التي أشارت إلى أن المواساة التي كانت تخفف عن ذوي المتوفى، لم تعد متاحة في زمن كورونا.
ومما يزيد الأمر صعوبة أن من يتوفون بمرض "كوفيد - 19"، الذي يسببه الفيروس، يكون ذووهم وأصدقاؤهم غير قادرين على رؤيتهم ولا حتى على إلقاء نظرة الوداع الأخيرة، لأن الأطباء يعتبرون جثة المتوفي، مصدرا محتملا للفيروس.
Standing at the graveside of a loved one is hard enough. The restrictions imposed because of the coronavirus mean that saying goodbye is even harder. Clerics and funeral parlours are having to come up with new solutions to help the bereaved find peace. https://t.co/SppEImtrR4
— dpa news agency (@dpa_intl) March 31, 2020
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة) 787 ألف مصاب، بينهم أكثر من 37 ألف حالة وفاة، بينما تعافى أكثر من 165 ألف شخص.
وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التي كانت تحتل المركز الأول عالميا بأكثر من 81 ألف إصابة، حتى تجاوزتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي أصبح عدد المصابين فيها أكثر من 164 ألف مصاب وأكثر من 3100 حالة وفاة، تليها إيطاليا، في المرتبة الثانية بأكثر من 101 ألف إصابة، وأكثر من 11500 حالة وفاة، وفقا لإحصائيات اليوم الثلاثاء.
وتأتي إسبانيا في المرتبة الثالثة بأكثر من 87 ألفا، قبل الصين التي أصبحت تحتل المرتبة الرابعة عالميا، ثم ألمانيا بأكثر من 67 ألف حالة إصابة، وأصبحت إيران في المرتبة السابعة عالميا بأكثر من 41 ألف حالة إصابة، بعد فرنسا التي أصبحت تحتل المرتبة السادسة بأكثر من 44 ألف، ثم بريطانيا بأكثر من 22 ألف، وسويسرا بأكثر من 15 ألفا، ثم بلجيكا بنحو 12 ألف إصابة، ثم مملكة الأراضي المنخفضة (هولندا) بأكثر من 11 ألف إصابة، ثم تركيا بأكثر من 10 آلاف إصابة، ثم كوريا الجنوبية بأكثر من 9 آلاف إصابة.