واتخذت سلسلة إجراءات وقائية ضمن الإمكانيات المتوفرة لها بالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
يقول مدير الجمعية حسام روبين عرار لـ"سبوتنيك"، "إن الجمعية وبالتنسيق مع وكالة الأونروا وبدعم من رجال أعمال فلسطينيين في لبنان والخارج بدأت بحملة تعقيم واسعة شملت مختلف المخيمات الفلسطينية، ويقوم عدد من الناشطين يوميا بتعقيم شوارع المخيمات ومحالها التجارية إضافة إلى حملات تعقيم للمنازل لإبعاد قدر الإمكان هذا الفيروس عن المخيمات".
ويوجد في لبنان 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين ينتشرون في كافة المناطق اللبنانية، بعض هذه المخيمات لا تتعدى مساحتها أكثر من كيلومتر مربع واحد وتحتضن آلاف الأسر الفلسطينية، فضلا عن مقيمين أجانب يعملون في لبنان ونازحين سوريين.
فيما الخوف الأكبر يبقى من إمكانية تسلل إحدى الإصابات بفيروس كورونا للمخيمات الفلسطينية التي تعاني أصلا من عجز كبير على الصعيد الطبي الاستشفائي، فضلا عن نقص حاد بالمستشفيات والمستلزمات الطبية. كما أن البارز حتى اليوم، استخفاف جزء من اللاجئين الفلسطينيين أو المقيمين داخل المخيمات بهذا الفيروس القاتل، ويظهر الأمر جليا من خلال عدم اتخاذ أعداد كبيرة منهم سبل الوقائية من كورونا.
في المقابل، يشكو عدد كبير من اللاجئين من ضعف الإمكانيات المالية التي تخولهم شراء المواد التعقيمية والكمامات والقفازات.
وهنا يقول محمد الديراوي لـ"سبوتنيك"، وهو من أبناء مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، إن "علبة الكمامات العادية ارتفع سعرها من 15000 ليرة لبنانية إلى 75000 ليرة منذ بدء أزمة كورونا، وأنا لا أعمل منذ قرار التعبئة العامة في لبنان، إما أن أطعم أولادي بما تيسر معي من أموال أو أن أشتري علبة كمامات وينام أطفالي دون عشاء".
هذا وتم تشكيل لجنة طوارىء أمنية وصحية داخل المخيمات، وتتولى القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة عملية الدخول والخروج من المخيمات، بحيث تنتشر بعد الساعة السادسة مساء عند مداخلها وتمنع غير المقيمين من الدخول إليها.