ويأتي الارتفاع المفاجئ في عدد الجياع في وقت ينتشر فيه فيروس كورونا في بلدان هشة تمتلك أضعف النظم الصحية في العالم، بحسب بيان للمنظمة على فيسبوك.
وقال البيان إن بوركينا فاسو، التي شهدت، حتى الآن، تسجيل أكبر عدد من الوفيات المبلغ عنها رسميا جراء الإصابة بكوفيد-19، في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، من المتوقع أن يزيد فيها عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى أكثر من ثلاثة أضعاف (2.1 مليون شخص) مع بدء موسم العجاف في حزيران/يونيو. وكان عدد الجياع قد بلغ في نفس الوقت من العام الماضي 680 ألف شخص.
وقال كريس نيكوي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لغرب أفريقيا: "تأتي هذه الأزمة في خضم أزمة أخرى، والوضع على وشك الخروج عن السيطرة. الناس على حافة الهاوية. يجب أن نتقدم الآن لإنقاذ الأرواح. نحن الأمل الوحيد للملايين. رسالتنا للعالم واضحة: إذا أهملتم هذا الوضع فإن العواقب ستكون كارثية".
وقالت مسؤولة إقليمية في منظمة الصحة العالمية، في تصريحات سابقة إن نحو نصف دول أفريقيا، جنوب الصحراء، لا تزال أمامها فرصة "تتضاءل" يوميا للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد بين السكان المحليين.
وينتشر الفيروس في أنحاء أفريقيا بشكل أبطأ مما هو في آسيا أو أوروبا، لكن أكثر من 40 دولة في القارة سجلت حاليا ما يقرب من 2850 حالة إصابة و73 حالة وفاة، حسب إحصاء رويترز.
وقال جون نكينجاسونغ، مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التابعة للاتحاد الأفريقي، إن الزعماء الأفارقة يستعدون للعمل مع نظرائهم في الدول الأكثر ثراء لتأمين إمدادات حيوية مثل أجهزة التنفس الصناعي والتهوية في حالة تفاقم معدلات الإصابة.