الرباط – سبوتنيك. وقالت عائلات معتقلي حراك الريف أنها لم تتلق أي خبر حول استفادت أبنائها من العفو الملكي، على عكس ما كان متوقعا وما سبق أن أعلنته صحف مغربية ومنظمات حقوقية من أن العفو الملكي سيشمل معتقلي "حراك الريف"، الذي قاده ناصر الزفزافي المحكوم عليه بالسجن 20 عاما، احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية في منطقة الريف شمال المغرب.
بالمقابل استفاد من العفو الملكي عدد من السجناء في منطقة الريف من معتقلي الحق العام، كما استفاد منه معتقلون إسلاميون سبق أن أدينوا بقانون مكافحة الإرهاب، وعددهم 40 معتقلا.
وكانت وزارة العدل قد أعلنت أن الملك محمد السادس أصدر عفوا لفائدة 5654 سجينا، وأصدر أوامره باتخاذ جميع التدابير اللازمة، لتعزيز حماية نزلاء المؤسسات السجنية، والإصلاحية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضح بيان الوزارة أن المعتقلين المستفيدين من هذا العفو تم انتقاؤهم بناء على "معايير إنسانية وموضوعية مضبوطة تأخذ بعين الاعتبار سنهم، وهشاشة وضعيتهم الصحية، ومدة اعتقالهم، وما أبانوا عنه من حسن السيرة والسلوك والانضباط، طيلة مدة اعتقالهم".
وأعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 31 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا خلال الفترة بين السادسة والساعة التاسعة مساء الأحد، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في المغرب إلى 1021 حالة.
وتم تسجيل حالة وفاة واحدة جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 70 حالة، فيما تم تسجيل 5 حالات شفاء جديدة ليرتفع العدد الإجمالي للحالات التي تماثلت للشفاء إلى 76 حالة، وبلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحاليل مختبرية سلبية 3827 منذ بداية انتشار الفيروس بالبلاد.
انتشر الفيروس حتى الآن في 208 دولة، ورغم أن الصين هي بؤرة تفشي المرض ولكنها سيطرت بشكل فعال على انتشاره، ولم تعد لديها أي إصابات تذكر كما أن الوفيات لم تتخط حاجز 3329 إصابة.
بينما في دول مثل: إيطاليا (129 ألف إصابة، 15877 وفاة)، إسبانيا (130 ألف إصابة، 12418 وفاة)، والولايات المتحدة (333 ألف إصابة، 9500 وفاة)، يتم يوميا تسجيل عدة آلاف مصاب ومئات الوفيات، إلى جانب مئات الآلاف في نحو 208 دولة أخرى، إذ تعدت الإصابات حاجز الـمليون و263 ألف إصابة، تم شفاء 260 ألف شخص من المرض، واقتربت الوفيات من 69 ألف وفاة، وفقا لموقع "ورلد أوميتر" المتخصص في إحصائيات إصابة الفيروس حول العالم.
كما عطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. وأيضا أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض وفرضت أغلب الدول في الشرق الأوسط حظر تجول جزئي، خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض (كوفيد-19) الناتج عن فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالميا"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.