فقد بدأت إيطاليا، خطة الخروج من حالة الإغلاق، في ظل حدوث تغييرات في منحنى الإصابات والوفيات الجديدة.
ويمكن أن تقوم بعض الشركات بإعادة فتح أبوابها في منتصف شهر أبريل/ نيسان، حسبما أفاد مسؤول مطلع على المناقشات، وربما تتخذ النرويج هي الأخرى خطوة لتخفيف القيود، بحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ".
وظائف تعود للعمل بشروط
صرح المسؤول بأن محادثات سرية تجري، من أجل السماح للأعمال التجارية الزراعية والقطاعات الصحية، وشركات المعدات الميكانيكية المرتبطة بهذين القطاعين، أن تعود للعمل، بشروط خاصة في حماية العمال، وستكون هذه الشركات ملزمة بتأمين هذه الشروط.
وقالت رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكس، إن بلادها سوف تمضي قدما في تنفيذ "إعادة فتح حذرة"، بداية بالحضانات والمدارس الابتدائية في 15 أبريل/ نيسان، إذا ظلت الأرقام الخاصة بإصابات ووفيات الفيروس مستقرة.
وسوف تبدأ البلاد كذلك في خوض محادثات مع قادة الشركات حول إمكانية عودة الموظفين تدريجيا إلى مكاتبهم، لكن بعض القيود ستظل مفروضة خلال الأشهر القادمة.
مضيفة: "نجحنا في تجنب المصيبة التي حلت بعدد من البلدان الأخرى؛ لأننا تحركنا مبكرا".
مايو يعيد الحياة لإيطاليا بتحفظ
وأضاف المسؤول إنه في حال استمرار تباطؤ معدل الإصابات الجديدة والوفيات، فقد يشهد شهر مايو/ أيار خفض القيود الاجتماعية، مع إعادة فتح بعض المتاجر، ولكن سوف يستمر إغلاق الحانات والمطاعم، وسوف يتواصل فرض قواعد التباعد الاجتماعي.
إذ حث وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانزا على شروط التعايش مع الفيروس في الأشهر القادمة، وتتضمن هذه الشروط البحث عن لقاح وعلاج، وإجراء اختبارات لمعرفة من لديهم مناعة، مع التأكيد أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة نتيجة الإصابة بالفيروس يعالَجون في بيوتهم بدلا من الذهاب إلى المستشفى لتجنب العدوى، إضافة إلى تطبيق جديد للمساعدة على تعقب الأشخاص الذين احتك بهم مؤخرا أي شخص مصاب.
كان القرار الأحدث من رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي يقضي بأن يكون 13 أبريل/ نيسان اليوم الأخير في حالة الإغلاق التي تشهدها البلاد، لكن التدابير الجديدة قد ينظر إليها بين يومي الجمعة 10 أبريل/ نيسان، والسبت 11 أبريل/ نيسان. وسوف يتوجب على أغلب الإيطاليين أن يكونوا صبورين.
هذا وانتشر الفيروس حتى الآن في 209 دول، ورغم أن الصين هي بؤرة تفشي المرض ولكنها سيطرت بشكل فعال على انتشاره، ولم تعد لديها أي إصابات تذكر كما أن الوفيات لم تتخط حاجز 3331 إصابة.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض (كوفيد-19) الناتج عن فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالميا"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.