وحسب "فرانس برس" أعلن الحزب الديمقراطي فوز المرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن في انتخاباته التمهيدية بولاية ألاسكا الأمريكية مساء السبت بعد تصويت بالبريد الإلكتروني بسبب انتشار وباء كوفيد-19.
وكانت بطاقات الاقتراع أرسلت قبل انسحاب خصمه بيرني ساندرز من السباق للفوز بترشيح الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي.
وأعلن الحزب الديمقراطي في ألاسكا في تغريدة على تويتر أن نائب الرئيس السابق باراك أوباما فاز بفارق كبير على منافسه في الاقتراع في ألاسكا حيث حصل على تأييد 55,3 في المئة من المقترعين وتسعة من المندوبين الـ15 في هذه الولاية. أما السناتور المستقل بيرني ساندرز، فقد حصل على 44,7 في المئة من الأصوات وثمانية مندوبين.
While this campaign is coming to an end, our movement is not. Please stay in this fight with me. pic.twitter.com/DYMDufgnBK
— Bernie Sanders (@BernieSanders) April 9, 2020
يذكر أن جو بايدن أصبح المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح حزبه بعد انسحاب منافسه بيرني ساندرز من السباق الرئاسي يوم الأربعاء.
لكن رغم خروجه من اللعبة، تعهد ساندرز بالعمل إلى جانب بايدن، الذي بات بصورة شبه رسمية مرشح الحزب الديمقراطي، داعيا إلى الاتحاد لهزم الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، وقال في كلمة نقلت عبر الإنترنت من منزله في بورلينغتون في ولاية فيرمونت إن ترامب هو "الرئيس الأخطر في التاريخ الأمريكي الحديث".
لكن مراقبين أكدوا أن فيروس كورونا فرض منطقا جديدا على المشهد السياسي الأمريكي، وجعل الرهان الأكبر هو إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد في 3 نوفمبر/تشرين الثاني.
وبعد أن تسبب في تأجيل عدة فعاليات سياسية واقتصادية ورياضية وثقافية (بينها دورة الألعاب الأولمبية ومهرجان أدنبرة ومؤتمر المناخ والانتخابات التمهيدية الديمقراطية الأمريكية)، يتساءل كثيرون في الولايات المتحدة وخارجها هل من شأن فيروس كورونا تهديد موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر/تشرين الثاني؟ خصوصا في ظل تعذر إجراء الحملات الانتخابية لمرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وانشغالهم بتبادل التهم حول إدارة دونالد ترامب لأزمة كورونا.
Before and during the coronavirus crisis, Joe Biden has stood up for China, dismissed it as an economic threat, and opposed President Trump’s China travel restrictions. pic.twitter.com/yQPcNXorvc
— Trump War Room - Text TRUMP to 88022 (@TrumpWarRoom) April 10, 2020
وبحسب صحيفة "شيكاغو تربيون" فإن "التأثير السياسي للوباء لا يزال غير واضح"، وقالت إن بايدن وترامب يواجهان "مزيجا من التحديات التقليدية وأخرى غير نمطية في محاولتهما إعادة ترتيب موقعيهما في الانتخابات العامة. العديد من الوظائف المعتادة خلال الحملات الانتخابية بما في ذلك التوعية وجمع التبرعات قد تراجعت أو أوقفت بسبب الحجر الصحي".
ويقول دافيد سميث من صحيفة "الغارديان" البريطانية: "من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو موعد تم تحديده بموجب القانون الفيدرالي ولا يملك دونالد ترامب سلطة تأخيره بمفرده. وهذا يتطلب تشريعا سنه الكونغرس ووقعه الرئيس".
ويعني هذا أن تأجيل الانتخابات أمر غير وارد لحد الساعة، فيما تبقى كافة الخيارات مفتوحة أمام الأمريكيين في ظل المتغيرات التي تسببها أزمة كورونا وتحول بلدهم إلى بؤرة للوباء.