وأفادت إذاعة "مونت كارلو"، مساء اليوم الثلاثاء، بأن "إذاعة كورونا الدولية"، آخر مولود إعلامي على الإنترنت موجه للجزائريين، بخط ملتزم وتعليقات غير نمطية، تقدم للمستمعين لحظة حرية لمحاربة كآبة الحجر والحفاظ على شعلة الحركة الاحتجاجية.
وقدم مذيع معروف ومساعدون غير تقليديين مع ضيوف، الأخبار المتعلقة بالجزائر مرتين في الأسبوع مباشرة على موقع "فيسبوك"، يقدم مزيجا من الفكاهة والجد بالتفاعل مع المستمعين، مصحوبا بباقة من الأغاني.
ونقلت الإذاعة الدولية على لسان مؤسسها عبد الله بن عدودة، أن طريقة عمل الإذاعة "ديموقراطية للغاية"، والذي يعمل على طاولة غرفة الطعام، جهّز وسائل عمله، هاتف محمول وجهاز كمبيوتر يعمل كغرفة إرسال صغيرة، لقضاء أمسية مع فريقه وكأنه مع عائلة.
وكل يومي ثلاثاء وجمعة بين الساعة العاشرة والنصف مساء (21:30) أو الحادية عشرة مساء، يبدأ عبد الله بن عدودة العاطل مؤقتا عن العمل، البرنامج على موجات الأثير من منزله حيث يخضع للحجر الصحي في بروفيدنس (شرق الولايات المتحدة).
وبمساعدة فريق منتشر بين الجزائر العاصمة ووهران (شمال غرب) وبومرداس (شمال) والدوحة وباريس، يتحدث المذيع بلهجة فكاهية لكل من المستمعين "الصامدين في الجمهورية الديمقراطية الشعبية (الجزائر)" وللسلطات. كل ذلك بلهجة جزائرية خليط بين العربية والفرنسية.
وأوضحت الإذاعة أن عبد الله بن عدودة عمل كصحفي في الإذاعة الحكومية ثم انتقل إلى تقديم برنامج إخباري تهكمي على قناة "دزاير تي في" المملوكة لرجل الأعمال المقرب من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، المسجون حاليا في قضية فساد. وفي 2014 اضطر لمغادرة الجزائر بعد توقيف برنامجه.