وأشارت مجلة "فوربس" الأمريكية إلى أن الفيروس كان يبدو منتشرا في جسم مريض "كوفيد 19"، كما لو يشبه "بيتزا البيبروني".
وأوضحت المجلة الأمريكية أن الصور الملتقطة حديثا، تمكن المركز الوطني للأمراض والأوبئة والوقاية منها الأمريكي من تصويرها عبر المجهر الإلكتروني لأحد المصابين بـ"كوفيد 19" في الولايات المتحدة.
ونشرت كذلك مكتبة صور الصحة العامة بمركز السيطرة على الأمراض، تلك الصورة المرجعية كصورة لـ"كوفيد 19"، والتي تشبه بيتزا البيبروني الصغيرة ولكن باللون الأزرق.
ونقلت المجلة الأمريكية عن برايان ويليام جونز، الأستاذ المساعد في طب وجراحة العيون وعلم الأعصاب في جامعة يوتا، إنه تم استخدام تقنية "المجهر الإلكتروني" لتصوير فيروس كورونا.
وأوضح أن استخدام المجاهر الإلكترونية أحد الطرق التقليدية لتحديد نوع الفيروس من قبل علماء الأحياء الدقيقة، لتشخيص المرضى.
وتابع جونز: "هناك أنواع عديدة من الفيروسات وكلها لها أحجام مختلفة. يبلغ قطر أكبر الفيروسات حوالي 500 نانومتر، مما يعني أنه يمكنك رؤيتها فقط كنقاط في مجهر ضوئي، ويبلغ حجم أصغرها 20 نانومتر، مما يعني أنه لا يمكنك رؤيتها في مجهر ضوئي".
أما بالنسبة لفيروس كورونا، فيتم اختباره عن طريق PCR، لكن الصور الجديدة تم التقاطها بواسطة مجاهر إلكترونية، تستخدم تقنيات الإلكترونات والمغناطيسات للتركيز وإنتاج الصور، بدلاً من العدسات الضوئية والزجاجية الموجودة في معظم المجاهر التقليدية.
Transmission electron microscopic image of an isolate from the first U.S. case of COVID-19, formerly known as 2019-nCoV. The spherical viral particles, colorized blue, contain cross-sections through the viral genome, seen as black dots. (CDC / Hannah A Bullock and Azaibi Tamin) pic.twitter.com/e1BDePkWQm
— Space Explorer Mike (@MichaelGalanin) March 9, 2020
ويظهر شكل الفيروس من خلال الفحص المجهري الإلكتروني عن طريق تقنيات المسح الضوئية للبنية ثلاثية الأبعاد الشاملة لفيروسات "كوفيد 19"، والتي تتضمن بروتين "نيوكليوكابسيد" المزغب بصورة خفيفة، الذي يشبه "غلاف دهني" للفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19)، الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي، يوم 11 آذار/ مارس، وباءً عالميا، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وأجبر الوباء العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول كبيرة بإمكانياتها وعدد سكانها، على اتخاذ إجراءات استثنائية؛ تنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة.