فقد رصد الطبيب كوبر سميث، الذي يعمل ضمن فريق وحدة العناية المركزة الذين يعملون عبر 10 مستشفيات في النظام الصحي بجامعة إيموري في أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية مريضا يعاني من مشكلة غريبة في الدم.
وعلى الرغم من خضوع المريض لمضادات التخثر، إلا أن ذلك لم يمنع من تطور الجلطات في أجزاء مختلفة من جسده.
وأضاف سميث بأن هذه الحالات بدأت بالتزايد بنسبة 40 في المئة، وبأن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس أصبحوا يتعرضون لجلطات دموية.
وبحسب الدراسات التي أجريت على فيروس "كورونا" فإنه تنفسي بالدرجة الأولى، إلا أن الأعراض الآخذة بالانتشار توحي بأكثر من ذلك.
ومع ارتفاع عدد الوفيات لأكثر من 180 ألف حالة وفاة حول العالم، أصبح الأطباء مقتنعين بشكل متزايد بأن هجمات 19-covid-19 ليست فقط على الرئتين، ولكن أيضا على الكلى والقلب والأمعاء والكبد والدماغ.
"قرون فتاكة" تهاجم القلب وأعضاء أخرى
يحتوي الفيروس التاجي على مسامير خارجة من غلافه.
وهذه المسامير هي بروتينات صغيرة تبحث عن مستقبلات على الخلايا لكي تعلق بها، حسبما قال الدكتور روبرت بونو، أستاذ أمراض القلب في جامعة نورث وسترن، قائلا: "إنها تبحث على وجه التحديد عن مستقبلات في الرئتين، ولكن تلك المستقبلات
نفسها تجلس على الأوعية الدموية، لذا يمكن أن تلتصق على الرئتين، ولكن أيضا على الأوعية الدموية أيضا".
مضيفا: "بمجرد أن تلتصق على خلايا الأوعية الدموية هذه، يمكن أن تؤدي الجزيئات الفيروسية إلى إلحاق الضرر بها وكذلك إلحاق الضرر بعضلة القلب، إذ يمكن أن تؤدي إلى حالات فرط التجلط، مما يسبب جلطات دموية تؤدي إلى نوبات قلبية".