وأعرب عقاد، البالغ من العمر 32 عاما، في مقابلة على زووم عن سعادته بتجربته قائلا: "إنني سعيد للغاية بما أقدمه من مساعدة"، حسبما ذكرت رويترز.
وبعد ظهور المرض، وجد عقاد طريقة لشكر المجتمع، الذي يعيش فيه منذ 4 سنوات، والذي رحب به وأصبح "مثل وطنه" بالعمل في فريق النظافة بمستشفى ويبس كروس.
وقال عقاد "إنه عمل مجهد. مهمة شاقة بدنيا ونفسيا" مضيفا أن تطهير كل شبر من الجناح مع ارتداء معدات حماية شخصية يؤدي إلى تعرقه ويتسبب في صعوبات في التنفس.
"يصعب (عليك) أن ترى مرضى يعانون خاصة وأنهم لا يمكنهم رؤية أحبائهم بسبب القواعد. تراهم على الأسرة يتحدثون إلى أحبائهم ويبكون. من الصعب مشاهدة ذلك".
لكنه قال إن التجربة تستحق ما يقوم به، فستمكنه من نقل قصة هذا الوباء والترويج للقضايا التي يهتم بها مثل تحسين معاملة المهاجرين واللاجئين وزيادة أجور العمال "في قاعدة الهرم".
وأوضح أنه يعمل في جناح علاج فيروس كورونا مع أناس من نيجيريا وجامايكا وغانا وسوريا وإسبانيا وتايلاند وبولندا.
وأوضح عقاد أن المهاجرين واللاجئين لم يخوضوا جميعهم تجارب إيجابية كتجربته عندما جاء للمملكة المتحدة أول مرة، معربا عن أمله في أن يجلب الفيروس إحساسا بالوحدة ويضع حدا للعداء الذي يستشعره الوافدون الجدد في بعض الأحيان.
وقال: "والآن ونحن نرى مهاجرين ولاجئين في الخط الأمامي، آمل أن يدفع ذلك الناس على المستوى الدولي إلى إجراء نقاش بشأن قيمة المهاجرين واللاجئين في مجتمعاتهم المستضيفة لهم".
يذكر أن عقاد يعيش في لندن منذ أربعة أعوام، وكان تسجيله المصور الذي وثق فيه رحلته ونجاته على قارب مطاطي من تركيا إلى أوروبا ثم إلى بريطانيا جزءا من سلسلة أعمال وثائقية فازت بجائزتي بافتا وإيمي عام 2017.