وأشار تقرير منشور على موقع "إنغادجيت" التقني المتخصص إلى أن شركة "فيسبوك" المالكة لمنصة "واتسآب" بدأت في تصعيد دعواها القضائية ضد شركة "إن إس أو" الإسرائيلية المتخصصة في إنتاج برمجيات وأجهزة التجسس.
وكشف الفريق القانوني لـ"واتسآب" تفاصيل جديدة مثيرة في الهجوم الذي شنته "إن إس أو" على خوادم تطبيق التراسل المشفر.
وأشار الفريق القانوني إلى أن الشركة الإسرائيلية، هاجمت خوادم تابعة لـ"واتسآب" عن طريق توجيه برمجيات تجسس خاصة بها، وبالأخص برنامج "بيجاسوس".
وأوضحت "واتسآب" أن الشركة الإسرائيلية هاجمت خوادم في لوس أنجلوس أكثر من 700 مرة، في محاولة للوصول إلى حسابات المستخدمين المشفرة، وتحميل تلك البرمجية الخبيثة على حساباتهم.
واستغل المهاجم خوادم أخرى تابعة لشركة "أمازون" في محاولة للتسلل إلى خوادم "واتسآب" المشفرة.
ويسعى الفريق القانوني من خلال هذا الإدعاء، إلى توريط "إن إس أو" في قضية بالولايات المتحدة، لأن هذا الاتهام يندرج تحت الولاية القضائية الأمريكية، بينما كانت اتهامات التجسس السابقة لا تندرج تحت الولاية القضائية الأمريكية.
وقالت "واتسآب" إن هناك محاولات حكومية مختلفة لعدم توريط الشركة الإسرائيلية في اتهامات التجسس، لأن لديها أعمال عديدة مع حكومات مختلفة حول العالم.
وقال محامو "واتسآب": "الشركة الإسرائيلية لم تحدد دولة معينة تشتري منها عروض المراقبة الخاصة بها، وتعلل ذلك بأنها تمنح عملائها حصانة وتحافظ على سريتهم".
ورفض المتحدث باسم "إن إس أو" التعليق بصورة مباشرة على تلك الاتهامات، واكتفى بالقول "لا يمكن لبرمجيات بيجاسوس أن تعمل ضد أي أجهزة إلكترونية أو هواتف أو أرقام هواتف داخل الولايات المتحدة الأمريكية".
Facebook-NSO lawsuit: Hundreds of WhatsApp attacks linked to one IP address.
Facebook fights to keep the lawsuit on track after NSO filed a motion to dismiss the case earlier this month.https://t.co/3XCeUNQKxZ pic.twitter.com/JBoaBcPcF6
— Catalin Cimpanu (@campuscodi) April 24, 2020
وإذا تأكد القضاء الأمريكية من صحة ادعاءات واتسآب، فستواجه مجموعة "إن إس أو"، مشكلة كبيرة، قد تؤدي إلى توقيع عقوبات صارمة عليها أو القبض على عدد من مسؤوليها.
يعتبر اختراق خوادم أمريكية، أمر من شأنه تحسين فرض التقدم للدعوى القضائية وتدمر الفرضية التي كانت تزعمها الشركة الإسرائيلية بأنها لا تنتهك خصوصية وأمن المستخدمين، بل هي مجرد "متفرج" يبيع الأدوات التي ينتهك بها آخرون تلك الخصوصية.