وأضاف أن "مهمة الكاظمي ليست سهلة، وأمامه أسبوع حاسم إما أن يمضي خلاله بتشكيل حكومته أو يعتذر في حال أصر على منح بعض المكونات استحقاقها ولم يفعل الأمر ذاته مع القوى الشيعية"، واضعاً احتمال أن "تذهب الأمور نحو تكليف شخص رابع غير مصطفى الكاظمي في حال وصلت حواراته لطريق مسدود".
وأكد أن تحالف "سائرون" اعترض على أسماء وردت في تشكيلة الكاظمي"، موضحاً أن "بعضهم يمثل كتل صغيرة، و3 منهم محسوبون على النصر واثنان من الحكمة ولا نعتقد أنهم رشحوا من الطرفين، أيضاً هناك اعتراض على إعادة ترشيح وزير المالية بينما هناك إصرار كردي على ترشيحه".
وكشف الزاملي عن سرين يخصان توجه القوى السياسية في ملفين خطيرين يتوقف عليهما مستقبل البلاد وقال، إن "الأمور في العراق لن تسير نحو الانتخابات المبكرة، هذه حقيقة واقعة وهناك شبه اتفاق عليها بين القوى السياسية، كما أن قانون الانتخابات لن يمرر على أساس تقسيم المحافظات ومن بينها بغداد على أساس الوحدات والأقضية، وقد يحدث التفاف ويتم احتساب كل من الكرخ والرصافة كدائرة انتخابية لضمان صعود زعامات سياسية".
وبشأن دور سائرون في حكومة عادل عبد المهدي، علق الزاملي قائلا: إن "عبد المهدي احتسب لسائرون 4 وزارات في الحكومة وتم تسميتهم من قبل رئيس الوزراء المستقيل ولم نضغط عليهم جميعا ومن بينهم وزراء النفط والصحة والكهرباء والبعض منهم حاولنا استجوابه بناء على ملفات وهذا دليل على أننا لم نؤثر عليهم".
وتابع: "لقد أبلغنا جميع المكلفين الثلاثة (محمد علاوي، عدنان الزرفي، ومصطفى الكاظمي) بأننا لن نسمي وزراء ومنحناهم حق تسمية الوزراء شرط أن يكونوا كفوئين لأن العراق يحتاج أشخاصاً أكفاء لإدارة المرحلة الخطيرة التي يمر بها".